صحيفة دولية : الحوثيون يعترفون بدعم ايران وحزب الله
تكشف التصريحات الأخيرة لزعيم المليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي عن ارتباط وثيق يجمع الجماعة المتمردة بحزب الله وايران في جهة الدعم المادي والعسكري وعن دعم متعدد الأوجه لطالما أظهرته الخطابات التلفزيونية للأمين العام لحزب الله ومسؤولين إيرانيين المناصرة للحوثيين.
واشاد زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي بايران وحزب الله الشيعي اللبناني اللذين يدعمانه في نزاعه مع قوات الحكومة الشرعية المستمر منذ اكثر من ثلاث سنوات.
وقال الحوثي في مقابلة بثتها قناة المسيرة إن "ما تعول عليه حركات المقاومة في المنطقة وما تعيشه الجمهورية الاسلامية الإيرانية من عز وكرامة إنما هو نتيجة تحملهم لمسؤولياتهم والجهاد والتضحية".
وشكر الامين العام لحزب الله حسن نصرالله "الذي تضامن مع الشعب اليمني في مقامه العظيم والعالي".
وتتهم السعودية على رأس التحالف العسكري الذي يتدخل ضد الحوثيين في اليمن منذ 2015 ، حزب الله وداعمته ايران بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن وامدادهم بالاسلحة بما في ذلك ارسال طهران لصواريخ بالستية تصل بحرا عبر ميناء الحديدة (غرب اليمن) ويتم اطلاقها على جنوب المملكة.
وتدعم طهران المتمردين الحوثيين لكنها تنفي تقديم دعم عسكري لهم. وتؤكد الرياض ان حزب الله ارسل مقاتلين الى اليمن لاسناد الحوثيين، الامر الذي ينفيه الحزب الشيعي اللبناني.
وقال عبد الملك الحوثي الذي لا يظهر ابدا للعموم، الجمعة "ان الاتهامات الموجهة لجماعته حول دخول الصواريخ من إيران عبر ميناء الحديدة باطلة لأنها لا تدخل في الاساس أي سفينة إلى الميناء إلا بعد ترخيص وآليات رقابة وتفتيش".
ويسيطر الحوثيون على شمال اليمن وضمنه العاصمة صنعاء.
اما القوات الحكومية فتسيطر على الجنوب واتخذت الحكومة المعترف بها دوليا من عدن عاصمة مؤقتة للبلاد.
ويتركز الصراع حاليا حول ميناء الحديدة الذي تصله معظم المساعدات الانسانية الدولية والذي تحاول القوات الحكومية بدعم اماراتي استعادته من الحوثيين، بهدف تجفيف منابعهم وقطع الطرق عليهم.
وتسري هدنة حاليا في المعارك لتسهيل وساطة بداها مؤخرا مبعوث الامم المتحدة الى اليمن.
وقال الحوثي الجمعة "قبلنا بأن يكون للأمم المتحدة دور فني ولوجستي ومساعد في ميناء الحديدة والأعداء رفضوا ذلك".
وتأتي تصريحات الحوثي في وقت يبذل فيه المبعوث الأممي جهودا كبيرة من أجل التوصل لحل سلمي للمعارك بين الحوثيين والقوات الحكومية في الحديدة، وبدء المشاورات سياسية بين طرفي النزاع باليمن.