هجوم أحور الإرهابي.. التجاهل المتعمد لن يُجدي ولن يُقبَل
أظهرت العملية الإرهابية التي وقعت في مدينة أحور بمحافظة أبين، أن الجنوب يخوض حربا بالوكالة لحماية المنطقة برمتها.
قوات الحزام الأمني تصدت للهجوم الإرهابي الذي خلف ستة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي مصرعهم، وذلك أثناء التصدي للهجوم المسلّح الذي شنته تلك العناصر على نقطة أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني بمديرية أحور.
وقال بيان لقوات الحزام الأمني، اطلع عليه "المشهد العربي"، إنه نتج عن العملية الإرهابية، استشهاد قائد الكتيبة الأولى في اللواء الأول "مكافحة إرهاب" ياسر ناصر شائع "أبو شائع" مع عدد من مرافقيه، وإصابة عدد من أفراد النقطة الأمنية.
تأتي هذه العملية الإرهابية في سياق رد غاشم وصريح من قِبل قوى الإرهاب التابعة للاحتلال اليمني في العدوان على الجنوب، وأيضا نتاج للتهديدات التي تُحاك ضد أمن المنطقة برمتها.
فالهجوم الإرهابي لا يمكن فصله أبدا عن التهديدات التي كان قد أطلقها تنظيم الإخوان ضد دول التحالف العربي عندما وجد التنظيم نفسه يتعرض لخسائر ضخمة.
حدث ذلك عندما أخمدت القوات الجنوبية، تمردا إخوانيا مسلحا في محافظة شبوة، فكان الرد من قبل التنظيم على أكثر من سياق، فمن جانب تم تكثيف التنسيق مع قوى الشر والإرهاب سواء المليشيات الحوثية أو تنظيم القاعدة.
كما تم توجيه رسالة تهديد مبطنة للتحالف العربي تضمنت تلويحا صريحا بأن أمن المنطقة سيكون قيد التهديد بشكل مباشر مع تضرر حزب الإصلاح من مجريات الأمور السياسي والعسكرية.
هذا الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الإخوانية عبر أذرع الإرهاب التابعة لها، يستوجب ضرورة العمل على التصدي لخطر الإرهاب من قبل هذا الفصيل، لحماية أمن المنطقة برمتها.
في الوقت نفسه، فإن حالة التجاهل الإعلامي الذي يبدو أنه متعمد، لتلك التهديدات والأوضاع الأمنية في الجنوب، أمرٌ لن يكون مقبولا بأي حال من الأحوال، كونه قد يحمل الكثير من الأضرار على أمن المنطقة وليس فقط الجنوب.
أما من ناحية الجنوب نفسه، فهو يصر على مواصلة جهوده في مكافحة الإرهاب التي تأتي دفاعا عن أمن المنطقة بأكملها.
وهذه التحركات الجنوبية تتضمن استكمال النجاحات التي تحققت على مدار الفترات الماضية، فيما يخص نجاح جهود دحر الإرهاب وكون الجنوب الأكثر إخلاصا لجهود التحالف العربي في هذا الصدد.