حلم استعادة الدولة.. الجنوب يعزف النجاحات على أوتار المسار السياسي
تتبع القيادة السياسية الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، سياسة حكيمة تُعلي سقف طموحات الجنوبيين وصولا إلى تحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط.
فإلى جانب الجهود التي تتحقق على الصعيد العسكري، في الحرب على الإرهاب في الجنوب، فإنه يمضي قدما في إتباع سياسات تعلي من شأن استعادة الدولة وهو الحلم الأكبر الذي يتحرك الجنوبيون من أجله.
ويعتمد الجنوب، في هذا الصدد، على مخاطبة المجتمع الدولي لتثبيت فرص التوصل إلى الحل السياسي الشامل، باعتبار أن هذا الإطار سيضع حلم استعادة الدولة على بداية الطريق الناجز على الأرض.
وواصل عمرو البيض الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، جولاته التي تعبر عن الصوت الجنوبي في الخارج.
وأجرى البيض، عدة لقاءات مع وفود دبلوماسية بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
وعبَّر البيض عن حرص المجلس على تجديد الهدنة الأممية، مؤكدا ضرورة إدراج إطار تفاوضي لقضية شعب الجنوب على أجندة المفاوضات السياسية لوقف الحرب.
كما شدد على النهوض بحقوق الإنسان في الجنوب من خلال دعم مجلس القيادة الرئاسي وهيئاته المساعدة.
رسائل الجنوب للمجتمع الدولي تضع الجنوب على بداية الطريق الصحيح، كونها ترسخ من مطلب إدراج الجنوب على طريق الحل السياسي الشامل، وهو أمرٌ تسعى قوى الاحتلال اليمني لتغييبه تخوفا من أن يحظى الجنوب بمكانة سياسية تعلي من شأن قضية شعبه العادلة.
توقيت هذه الرسالة السياسية التي يبعث بها الجنوب، تحمل أمرا مهما كذلك، وهي أن تتزامن مع نجاحات الجنوب العسكرية.
ففي هذه الأثناء، تسطر القوات المسلحة الجنوبية بطولات حاسمة ومذهلة في مكافحة قوى الإرهاب وتحديدا المليشيات الإخوانية والحوثية وتنظيم القاعدة.
فهذه النجاحات تبعث برسالة للمجتمع الدولي بأن الجنوب طرف أصيل في مكافحة الإرهاب الغادر، وأن جهوده تحمي الأمن في المنطقة وليس في الجنوب وحسب.
تقوي هذه النجاحات من عدالة الموقف السياسي الجنوبي، سعيا لتحقيق حلم استعادة الدولة، باعتبار أنها تعكس الحالة التي يعيشها الجنوب كونه يتعرض لحرب ظالمة يدفع ثمن الشعب الجنوبي.