مخطط إرهابي لاستهداف العاصمة عدن.. ما دلالات توقيته؟
نجاحات عديدة تواصل القوات المسلحة الجنوبية تحقيقها في مكافحة الإرهاب بما يدفع نحو فرض معادلة الاستقرار.
ففي الوقت الذي تستعر فيه المواجهات في محافظتي شبوة وأبين، أحبط الجنوب مخططا لتقويض الاستقرار في العاصمة عدن، وهو مخطط يعكس أن قوى الاحتلال اليمنية تحاول توسيع مسارات الفوضى في كل أرجاء الجنوب.
القوات المسلحة الجنوبية تمكنت من ضبط عبوات ولواصق ناسفة مُعدّة للتفجير مخبأة تحت كمية من البن على متن سيارة مدنية قادمة من محافظة البيضاء وفي طريقها إلى العاصمة عدن.
وأوقفت القوات الجنوبية تلك السيارة في أحد طرق مديرية سباح بمحافظة أبين في عملية استخبارتية نوعية، لتحبط بذلك مخططًا إرهابيًا.
هذه العملية النوعية الجنوبية تعزز من ثقة المواطن الجنوبي في قدرة قواته المسلحة في مجابهة الإرهاب الإخواني والتصدي لكل المحاولات التي من شأنها تقويض الاستقرار على الأرض.
المخطط الإرهابي يكشف في الوقت نفسه أن العاصمة عدن تظل هي المستهدفة بنيران الفوضى والإرهاب من قِبل قوى الاحتلال اليمني، باعتبار أن إسقاطها سيكون خطرا شديدا على مسار قضية شعب الجنوب وتقويض حالة الاستقرار التي نجحت القيادة الجنوبية في تحقيقها طوال الفترات الماضية.
فرض معادلة الأمن والاستقرار هي الاستراتيجية التي تتبعها القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، لا سيما أن هذه النجاحات تدفع نحو تحقيق الاستقرار الشامل الذي يجعل مسار قضية شعب الجنوب نحو استعادة الدولة على الطريق الصحيح.
والتوجه نحو استهداف العاصمة عدن في هذا التوقيت هو محاولة لتشتيت جهود القوات الجنوبية التي تحقق نجاحات متتالية في شبوة وأبين، وتنجح في تقويض قوى الإرهاب التابعة للاحتلال اليمني.
وفيما تبعث هذه النجاحات برسائل طمأنة على قدرة الجنوب لتحرير كل أراضيه من الإرهاب، تحاول في المقابل، قوى الإرهاب لتوسيع دائرة الاستهداف بحثا عن أي انتصار لها يعيد لها الحضور الميداني.