انهيار الإصلاح.. أجواء سوداوية تهيمن على ذكرى تأسيس حزب المليشيات الإخوانية
مرّت ذكرى تأسيس حزب الإصلاح هذا العام في أجواء سوداوية بكى فيها الحزب على خسائرها التي فتكت به.
22 عاما مرت على تأسيس حزب الإصلاح الإرهابي، أشدها صعوبة على التنظيم المتطرف هو العام الحالي الذي شهد خسائر مدمرة لهذا الفصيل.
ففي محافظة شبوة، تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من كسر تمرد مسلح أشعلته المليشيات الإخوانية الإرهابية، ونجحت في إعادة الاستقرار للمحافظة.
أعقب ذلك إطلاق عمليتين عسكريتين لتحرير شبوة وأبين من الإرهاب، وحققت العمليات بالفعل نجاحات مذهلة وكبيرة للغاية.
إذا كان الوضع العسكري شاهدا على الانهيار الإخواني على هذا النحو، باعتبار أن الضربات وُجهت لتنظيمات الإرهاب التي يتزعمها الإخوان، فإن الوضع السياسي لم يكن غير ذلك، إذ تلقى تنظيم الإخوان ضربات مدوية.
حزب الإصلاح واجه لفظا من المشهد السياسي بشكل عام، بعدما ثبت أن إرهابه جزء من تأزيم المشهد السياسي، فتعرض الحزب لإقصاء ناجز وفعال ظهرت ثماره لاحقا.
الأجواء السوداوية التي حلت على ذكرى تأسيس حزب الإصلاح هذا العام جعلت من الحزب يعاني الكثير من الويلات في هذا العام، واقترب من الانهيار الكامل وهو غير قادر على لملمة تلك الخسائر التي تعرض لها.
وفي ظل هذه الأوضاع فمن الضروري كذلك تكثيف الضغط على تنظيم الإخوان الإرهابي، وذلك عبر تصنيف حزب الإصلاح تنظيما إرهابيا.
فهذا الحزب على مدار 22 عاما، لم يتحدث إلا بـ"لغة الدم" وصناعة الإرهاب الفتاك وإثارة خطاب تحريضي تم توظيفها خصيصا ضد الجنوبيين ضمن الحرب الشاملة التي تشنها تلك القوى الإرهابية.