اجتماع استثنائي في عدن.. توجيهات حاسمة من الرئيس الزُبيدي تمنح العاصمة حضورا إداريا
اجتماع مهم عقده الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في القصر الرئاسي في معاشيق، عندما ترأس اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء.
بيان صادر عن المجلس الانتقالي، قال إن الاجتماع الذي حضره رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك سعيد، خُصّص لمناقشة عدد من القضايا العاجلة وفي مقدمتها، تفعيل عمل الوزارات وفتح مقراتها الرئيسية في العاصمة عدن للقيام بالمهام المُناطة بها تجاه المواطنين، وسُبل وآليات مضاعفة موازناتها ورفدها بالكوادر الشبابية المُدربة.
وخلال الاجتماع، شدد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على سرعة فتح مقرات الوزارات في العاصمة عدن، ومزاولة جميع وزراء الحكومة لمهامهم من المقرات الرئيسية لوزاراتهم.
وأكد الرئيس القائد، في هذا الصدد، أن العمل من خارج العاصمة عدن لم يعد مقبولاً.
في الوقت نفسه، طالب الرئيس الزُبيدي الحكومة كذلك، ببذل المزيد من الجهود للارتقاء بأداء الوزارات، وتفعيل نشاطها، وتعزيز الانضباط الوظيفي فيها، وتأهيل المنشآت التابعة لكل وزارة والاستفادة القصوى منها، ورفدها بالكوادر الشبابية المُدربة القادرة على مواكبة التطورات في مختلف المجالات.
وجرى خلال الاجتماع الاستثنائي مناقشة موازنات الوزارات، وسُبل تعزيزها ومضاعفتها بما يمّكن الوزارات من أداء مهامها بالمستوى المطلوب.
واستمع الرئيس الزُبيدي بعدها، من رئيس الحكومة والوزراء ونوابهم، إلى مُجمل الصعوبات التي تواجه سير عملهم، والجهود المبذولة للتغلب على المعوقات، وجملة من الآراء والمقترحات لتفعيل وتكثيف نشاط الوزارات لتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية في العاصمة عدن خاصة والمحافظات المُحررة عموما.
توجيهات الرئيس الزُبيدي في هذا الصدد تعكس مدى عناية القيادة السياسية الجنوبية، في تحسين الأوضاع المعيشية وتحقيق حالة استقرار كاملة في العاصمة عدن.
إعادة المؤسسات وتحديدا الوزارات لتعمل من العاصمة عدن، خطوة من شأنها أن تعزز من منظومة الخدمات بشكل كبير، بما يُجهض جانبا كبيرا من حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب.
هذا الحضور واسع النطاق للجنوب، بمثابة الصفعة التي تنزل على المليشيات الحوثية كالصاعقة غير المسبوقة.
هذا الأمر سببه بالتأكيد أن قوى الاحتلال اليمني سعت كثيرا لتهميش الجنوب وعاصمته عدن، وسلب القرار من يد الجنوبيين.
ومخطط التهميش هذا كان جزءا واضحا من مؤامرة على الجنوب تتضمن العمل على احتلال أراضيه والسطو على مقدراته، بغية صناعة فوضى شاملة تقضي على حق الجنوبيين في حماية مستقبلهم.