في وادي حضرموت.. فعاليات الغضب الجنوبية ترهق المليشيات الإخوانية
تواصلت الغضبة الشعبية في وادي حضرموت، في انتفاضة عارمة تشهدها هذه المنطقة للتخلص من الكابوس الجاثم على أنفاسها من قبل المليشيات الإخوانية الإرهابية.
مديرية ساه بوادي حضرموت شهدت اليوم السبت وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة برحيل المنطقة العسكرية الأولى؛ استمراراً للتصعيد الشعبي المطالب بتنفيذ الشق العسكري لاتفاقية الرياض بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لمليشيا الإخوان من وادي حضرموت.
الوقفة الاحتجاجية دعا لها شباب الغضب بالمديرية، وتقدم صفوفها أعضاء الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمديرية وعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والشيوخ والأعيان والشباب.
وعبر المحتجون مجددا، عن موقفهم مما تشهده المحافظة، حيث أكّدوا الرفض التام والمطلق لتواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت واستبدالها بقوات النخبة الحضرمية وقوات دفاع حضرموت، مع التأكيد على أن الحضارمة أقدر على حماية أرضهم وتأمينها.
وأدان المشاركون في الاحتجاج، بأشد العبارات كل حالات التنكيل والاستفزاز والظلم الذي تنتهجه قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت.
كما عبروا عن رفضهم لسياسة النهب والإرهاب والتقطع وأخذ الجبايات الذي تمارسه تلك القوات الغازية فيما جعلت من الوادي ساحة خصبة للقتل والفساد ومرتع لمروجي المخدرات وتهريب الأسلحة.
كما طالب المشاركون في الوقفة السلمية مجلس القيادة الرئاسي بإصدار قرارهم السريع لقوات المنطقة العسكرية الأولى بالرحيل عن أرضهم تطبيقا لاتفاق الرياض.
كما طالبوا مجلس القيادة الرئاسي سرعة إصدار أوامره بتشكيل قوة عسكرية حضرمية لتولي حماية وتأمين وادي حضرموت بقوام ٢٥ ألف مجند من أبناء الوادي والصحراء.
الغضبة الشعبية تضاف إلى سلسلة طويلة من الفعاليات التي نظمها الجنوبيون على مدار الفترات الماضية، في وادي حضرموت على وجه التحديد، بعدما تفشى الإرهاب الإخواني هناك.
الفعاليات الشعبية التي يتم تنظيمها في وادي حضرموت يبدو أنها أرهقت المليشيات الإخوانية كثيرا لا سيما على الصعيد السياسي، بعدما تبيّن حجم النفور الشعبي الجنوبي من سرطان الاحتلال الإخواني.
وتحاول المليشيات الإخوانية، تشويه الحراك الشعبي في وادي حضرموت، وكذا محاولة التقليل من آثاره على الأرض، وهو توجه إخواني يُظهر مدى رعب هذا الفصيل من إتساع دائرة الغضب الجنوبي.