هوية الجنوب والطوابع البريدية .. الانتقالي يرسخ روح الانتماء
اهتمام كبير يوليه المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، للمحافظة على الهوية الجنوبية، كونها أحد العوامل التي تتعرض للاستهداف من قِبل قوى الشر والإرهاب التابعة للاحتلال اليمني.
أحدث جهود القيادة الجنوبية في هذا الصدد، شهدها الرئيس الزُبيدي وذلك بإشهار كتاب (طوابع الجنوب البريدية - هوية وطن) للمؤرخ والباحث في مجال الطوابع البريدية، عارف الحريري، اليوم السبت.
جاء حفل إشهار الكتاب بحضور رئيس الدائرة الثقافية عمرو محمد عقيل وإنتاج الدائرة الثقافية في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
يجمع الكتاب بين دفتيه جميع الطوابع الصادرة والخاصة بدولة الجنوب منذ القرن التاسع عشر وحتى آخر طابع بريدي صادر في العام 1989، إضافة للطوابع البريدية الصادرة من سلطنات الجنوب.
ويوثق الكتاب تاريخ تطور الخدمة البريدية لدولة الجنوب في مراحلها المختلفة، بما يجعله مادة معرفية نادرة، تقف أمام محاولات قوى الاحتلال اليمني محو تاريخ الجنوب الثقافي منذ بعد حرب العام 1994 الغادرة.
عناية واهتمام الرئيس الزُبيدي بحدثٍ كهذا هو تعبير واضح وصريح على أن التمسك بالهوية الجنوبية جزء من استراتيجية عمل القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي.
والتمسك الهوية يجابه إحدى أحد أخطر صور الاستهداف الذي تتعرض له قضية شعب الجنوب، لا سيّما أن تلك الهوية ضاعفت من متانة القضية وقدرة الشعب نحو تحقيق مزيد من المكاسب التي توطد من مسار استعادة الدولة.
ومن الأهمية بمكان أن تعزز القيادة الجنوبية من الهوية في المرحلة الراهنة التي تشهد على تطورات عسكرية متسارعة في إطار الحرب المتواصلة ضد الإرهاب.
فهذا الأمر له دلالة قوية في العمل على تعزيز روح الانتماء بين المواطنين لغلق الباب أمام صنوف استهداف قضية الشعب العادلة، ويقوض أي محاولة للإيقاع بين مكونات الشعب.