الرئيس الزُبيدي يحصن الجنوب مجتمعيا وسياسيا بالتزامن مع انتصارات عسكرية
جهود لا تتوقف يبذلها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، من أجل جمع الجنوبيين على كلمة واحدة بما يعزز من حالة التوافق على الأرض.
حرص الرئيس الزُبيدي على جمع الجنوبيين على كلمة واحدة، تأتي في مرحلة فارقة للغاية، كونها تأتي في وقت تتواصل فيه الانتصارات العسكرية في مكافحة الإرهاب.
وتعزز هذه النجاحات التي يحققها الجنوب على الأرض، من الوضع السياسي العام في الجنوب، وهو أمر يتطلب أن تتزامن مع حالة من التوافق والتلاحم بين الجنوبيين.
صناعة هذه الحالة بين الجنوبيين ضرورية للغاية لتحصين الجنوب سياسيا ومجتمعيا، لا سيما أن قوى الشر والإرهاب ستلجأ إلى محاولة إحداث اختراق في الواقع السياسي والمجتمعي الجنوبي.
هذا التوجه سيكون على الأرجح استهدافا من قِبل قوى الإرهاب التابعة للاحتلال اليمني بعدما أثبتت عجزها عن الوقوف أمام القوات المسلحة الجنوبية في مختلف الجبهات وتحديدا في شبوة وأبين.
ففي إطار هذه السياسة الحكيمة، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي في العاصمة عدن، رئيس مكون الحراك السلمي، وزير العدل السابق المناضل علي هيثم الغريب.
والغريب وصل اليوم إلى العاصمة عدن قادما من جمهورية مصر العربية تلبية للدعوة التي وجهها الرئيس الزُبيدي.
وفي مستهل اللقاء رحب الرئيس القائد بالمناضل الغريب ومرافقيه، مثنيا على مواقفه الوطنية على امتداد مسيرة الثورة الجنوبية التحررية.
وثمّن الرئيس القائد التفاعل الإيجابي لقيادات الحراك الجنوبي مع الدعوة التي أطلقها لتجسيد ثقافة الحوار كقيمة مجتمعية حضارية لتسوية التباينات في إطار الهدف الوطني الواحد المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة.
وجدد الرئيس الزُبيدي تأكيده على أهمية لم الشمل، وتعزيز اللحمة الجنوبية، وانخراط كل الجنوبيين في إطار شراكة وطنية حقيقية مع مختلف القوى الجنوبية المؤمنة بالاستقلال واستعادة الدولة، والعمل معا للانتصار لتطلعات شعب الجنوب وصون مكتسبات ثورته التحررية.
من جانبه عبّر المناضل الغريب عن سعادته بالعودة إلى العاصمة عدن استجابة للدعوة الكريمة التي أطلقها الرئيس الزُبيدي إيمانا منه باهمية الاصطفاف الجنوبي في هذه المرحلة، التي تتطلب لم الشمل وتوحيد الجهود للتغلب على كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيته الوطنية العادلة.
حضر اللقاء عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وقيادات في الحراك الجنوبي، وقيادات عسكرية، وأمنية.