إساءة دبلوماسية يمنية للتحالف
رأي المشهد العربي
لم تكن الإساءة الأخيرة التي وجهها اليمنيون للتحالف العربي في حضرة سفيرهم إلى الولايات المتحدة، أمرا غريبا لكنها تعكس ممارسات جمع من الخبثاء المشبوهين الذين يمثل حضورهم على الساحة خطرا شديدا.
المدعو محمد الحضرمي الذي كان راعيا لفعالية بمناسبة ذكرى "26 سبتمبر" تضمنت توجيه الإساءة للتحالف العربي، وتحديدا السعودية والإمارات، هو تجسيد وترجمة فعلية لممارسات الخيانة التي لا تتوقف من قبل أذرع النظام اليمني.
خيانات اليمنيين ليس بالضرورة أن تكون عسكرية عبر الانسحاب من المواقع ومغادرة الجبهات وتسليمها للمليشيات الحوثية الإرهابية، لكنها تشمل كذلك طعنات سياسية.
الشغل الشاغل لأذرع تنظيم الإخوان في اليمن الآن بات واضحا وهو العمل على التشكيك في جهود التحالف العربي، والسبب في ذلك معروفٌ وواضح، فالتنظيم الإخوان الإرهابي يجد نفسه يتكبد خسائر مدوية وعلى كل المستويات، على يد القوات المسلحة الجنوبية.
هذه الخسائر يبدو أنها أثارت الرعب في المعسكر الإخواني بشكل غير مسبوق، وعلى الأرجح كان التنظيم يتوقع أن التحالف سيعترض على تحركات الجنوب في دحر الإرهاب، لكن ما حدث كان هو النقيض تماما.
فالقوات المسلحة الجنوبية توسعت في عملياتها العسكرية، بدعم وتنسيق مع التحالف العربي، وهو ما زاد من غضب التنظيم الإخواني لا سيما أن الأرض أخذت تتآكل من تحت أقدامه بشكل كبير.
الاستهداف المشبوه الذي يمارسه أتباع النظام اليمني في استهداف التحالف ينبغي الحذر منه أشد الحذر، لا سيّما من أولئك الذين يحملون مواقع دبلوماسية، باعتبار أنهم أبواق خطيرة في استهداف التحالف وشن حملات عدائية ضده.
هذا الاستهداف الخبيث والمشبوه يمثل تنكرا واضحا لحجم الجهود التي بذلها التحالف وتحديدا الإمارات والسعودية لصالح اليمن على مدار السنوات الماضية، سواء إغاثيا أو عسكريا أو سياسيا، وهي جهود يشهد بها الجميع إلا النظام اليمني.