عرض مأرب الهزلي.. تنسيق إخواني حوثي يفضح طبيعة المؤامرة على الجنوب
بدلا من أن تستعرض المليشيات الإخوانية الإرهابية قوتها في مجابهة المليشيات الحوثية بحكم أنها سطت على أراضيها، عمدت مليشيا حزب الإصلاح إلى إشهار الحرب على الجنوب عبر رسائل استباقية واضحة.
المليشيات الإخوانية نظمت في محافظة مأرب عرضا عسكريا هزليا تحت زعم الاحتفال بذكرى "26 سبتمبر"، لكن أذرع وأبواق الحزب الإرهابي فسرتها بأنها رسالة تهديد مباشرة ضد الجنوب العربي بالتزامن مع جهوده في مكافحة الإرهاب، وهي الجهود التي وجهت صفعات متتالية للمليشيات الإخوانية.
هذه الرسالة جاءت على لسان المدعو عبدالله العكيمي، الذي خص الجنوب في معرض تهديداته بتوظيف قوى الإرهاب التابعة للاحتلال اليمني في الحرب على القوات المسلحة الجنوبية.
إقدام المليشيات الإخوانية على ارتكاب أي عمل إرهابي متهور سيكون بمثابة الاعتداء غير المقبول، لا سيّما أن الجنوب لم يبادر بأي خطوة معادية من تلقاء نفسه، لكنه يحرر أراضيه من سرطان الإرهاب، وهو السرطان الذي غرسه تنظيم الإخوان نفسه في الجنوب.
وفيما بدت هكذا الرسالة التي تريد المليشيات الإخوانية توجيهها من خلال هذا العرض الهزلي، لكن الأمر تحول إلى سخرية واسعة من المليشيات الإخوانية.
فهذه المليشيات عبارة عن عصابات من المرتزقة لا تجمعها قضية وطنية تتحرك من أجلها، وأكبر دليل على ذلك هي أن تلك العصابات المارقة من الأولى أن تتوجه إلى جبهات المواجهة مع المليشيات الحوثية لتسترد أراضيها.
لكن الشغل الشاغل لهذه العصابات يتمثل في العمل على استهداف الجنوب، من منطلق البحث عن مصلحة خبيثة سواء كانت مادية في السطو على ثروات الجنوب أو على صعيد العمل على عرقلة الشعب الجنوبي عن استعادة دولته.
يُستدل على ذلك أن العرض العسكري الذي أجري في مأرب كان بتنسيق مسبق مع المليشيات الحوثية، وهو ما أقرت به الأخيرة على لسان القيادي البارز حسين العزي عندما أكد على أن هناك تنسيقا جرى مع الإخوان قبل تنظيم العرض العسكري، وأن ذلك في استهداف الجنوب وقواته المسلحة.