الانتقالي يحذر من مؤامرة الإقصاء.. حزمٌ في مواجهة الاستهداف المتكرر

الأحد 2 أكتوبر 2022 23:15:06
testus -US

تتيقظ القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، لمجابهة أي محاولات ومخططات لتهميش الجنوبيين، وهو المخطط الذي دائما ما تشهره المليشيات الإخوانية الإرهابية.

ففي دليل واضح على هذه اليقظة الكاملة، أكّدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي رفضها القاطع لأي قرارات تُتخذ بشكل أحادي وتحاول تقويض الحضور الجنوبي على الساحة.

هيئة الرئاسة عبرت عن رفضها لتصرفات بعض وزراء حكومة المناصفة، ومنها التعيينات أحادية الجانب في المواقع الهامة.

وقالت هيئة الرئاسة، في اجتماعها الأخير، إنَّ أي تعيينات خارج التوافق تعتبر غير قانونية، ولا يمكن التعاطي معها بأي شكل من الأشكال.

التأكيد على حضور الجنوب تجلى في تأكيد هيئة الرئاسة كذلك على أهمية تمكين أبناء محافظة حضرموت من إدارة شؤون محافظتهم في شتى المجالات، وحقهم في الاستفادة من ثرواتها، وتأمينها.

هيئة الرئاسة دعت لحماية حضرموت من تدخلات أي قوى سياسية، وأكّدت تأييدها للمطالب المشروعة للحشود الجماهيرية التي خرجت في وادي حضرموت للمطالبة باستكمال اتفاق الرياض وإخراج القوات اليمنية المتواجدة في مناطق الوادي ونقلها إلى جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي.

دعوات هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، تؤسس جبهة مواجهة قوية ضد أي مساعٍ لقوى الشر التابعة للاحتلال اليمني، التي تسعى لتهميش حضور الجنوب وعلى الساحة، وتحاول بكل السبل الممكنة تقويض هذا الحضور على الأرض.

هذه المواجهة التي لا تنخرط فيها القيادة الجنوبية، لا تقل في أهميتها على أي مواجهة عسكرية يخطوها الجنوب، فكلا النوعين يساهم في دحض المؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب، والتي تحاول بشتى السبل إيجاد طريقة للتداخل في الشأن الجنوبي.

تصدي المجلس الانتقالي لمؤامرة التهميش والإقصاء يوجه ضربة قاصمة لقوى الاحتلال اليمني التي حاولت إعادة عقارب الساعة للوراء، فهي بعدما فشلت في استهداف الجنوب عسكريا وتلقى هزائم مدوية على يد القوات الجنوبية، يُلاحظ في الوقت نفسه، أنها تعمل على استفزاز الجنوبيين عبر إقصائهم وتهميشهم.

يمثل هذا السيناريو تكرارا لما جرت عليه الأمور منذ تسعينات القرن الماضي، فمنذ الحرب الغاشمة وفرض ما تسمى بالوحدة المشؤومة بقوة السلاح والبطش والطغيان، إلا أن الجنوب استفاد من تلك التجربة المؤلمة وبات متيقظا لمجابهة مبكرة تجاه هذا الاستهداف.