المليشيات تأكل نفسها.. اكتواء حوثي بنيران غرس ثقافة القتل
تكتوي المليشيات الحوثية الإرهابية بنيران ثقافة القتل والكراهية التي غرستها في كل مكان، منذ أن أشعلت حربها الخبثية في صيف 2014.
الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في عدّاد الجرائم التي ترتكبها عناصر حوثية تجاه أفراد من أسرهم وأقرانهم.
تقارير حقوقية تتحدث عن ارتكاب عناصر حوثية مسلحة 161 جريمة بحق ذويهم، في مناطق مختلفة من تلك التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية الإرهابية.
أحدث هذه الجرائم تمثلت في إقدام مسلح حوثي على قتل 4 مدنيين وإصابة 3 آخرين من أسرة واحدة في محافظة ذمار، وذلك متأثراً بالأفكار الطائفية التي تقوم المليشيا بتعبئة عقول عناصرها.
ومن بين القتلى القيادي القبلي مقبل ناصر الكثيري، ونجله ومدنيون، في حادثة تأتي بعد أيام من اختطاف المليشيا عشرات المدنيين من أبناء المنطقة.
أما في محافظة المحويت، قتل مسلح حوثي خمسة من أقاربه بعد رفضهم التخلي عن أراضيهم لصالحه في قرية بني الحمادي بمديرية بني سعد.
وينفذ المسلحون الحوثيون جرائم ضد أسرهم أو أبناء مناطقهم تحت حماية من قبل المليشيات التي تقوم بنقلهم إلى معسكراتها لإخفائهم بعيدا عن أي ملاحقة قضائية.
تفاقم وتيرة هذه الجرائم التي ترتكبها العناصر الحوثية هي ترجمة فعلية لحجم تفضي جرائم القتل في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، ضمن سياسة الفوضى الأمنية التي يتبعها هذا الفصيل.
والعامل الأكبر الذي يدفع نحو زيادة وتيرة هذه الجرائم المروعة، هي الأفكار الطائفية التي غرستها المليشيات الحوثية في العقول، في مختلف الفعاليات التي نظمتها المليشيات.