توجيهات الرئيس الزُبيدي تؤسس لانتعاشة معيشية في لحج

الاثنين 3 أكتوبر 2022 16:37:46
testus -US

تسابق القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، الزمن في العمل على تحقيق تحسين معيشي يلمسه الجنوبيون في ظل حرب الخدمات التي تشنها قوى الاحتلال اليمني.

فإلى جانب الجهود العسكرية لفرض معادلة الأمن، والجهود السياسية لتعزيز الحضور الجنوبي على الساحة، فإن المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، يولي اهتماما كبيرا بتحسين الأوضاع المعيشية.

القيادة الجنوبية معنية بشكل كبير بالعمل على تحقيق انتعاشة قوية في مختلف المؤسسات لا سيما التي تقدم الخدمة للمواطنين، والتي يتم التعويل عليها بشكل كبير لتحقيق نقلة نوعية.

ففي خطوة جاءت بتوجيهات الرئيس القائد الزُبيدي، أجرت اللجنة الفنية الوزارية المكلفة بمتابعة المنفذ البحري برأس العارة، بمديرية المضاربة، بمحافظة لحج، جولة ميدانية للمنفذ، للإطلاع على جاهزية الموقع والمعايير المطلوبة لتطويره.

اللجنة تضم المهندس محمد بن عيفان مستشار وزير النقل رئيساً، وعضوية كلا من وضاح الحالمي وكيل محافظة لحج، والعميد محمد الصامتي مدير مكتب مدير أمن لحج، والعميد وضاح عمر الصبيحي قائد الحزام الامني محور الصبيحة، والمهندس وضاح اليمن الحريري مهندس ميناء عدن، وحامد الشاطري ممثل مصلحة الجمارك .

اللجنة عاينت موقع المنفذ البحري لدراسة الاحتياجات والمتطلبات اللازمة من حيث عمق المياه وموقع الرصيف البحري وكاسر الأمواج، والبنية التحتية.

في الوقت نفسه، استمعت اللجنة إلى الصيادين والعاملين في المنفذ وعدد من المواطنين، لما يمثل هذا المنفذ شريان الحياة للمديرية والمحافظة، حيث أبدوا ارتياحاً واسعاً بهذه الزيارة مستبشرين خيراً بهذه الجهود الطيبة مقدمين أسمى آيات الشكر والعرفان للرئيس الزُبيدي في هذا الصدد.

ومن المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعات لاحقة لتنفيذ عملها من حيث الاحتياجات والصعوبات بدراسة مستفيضة لرفع تقرير مفصل الى جهات الاختصاص لاتخاذ القرارت اللازمة.

جهود المجلس الانتقالي في هذا الصدد تمثل محاولة دؤوبة لتحقيق انتعاشة معيشية شاملة في الجنوب، وتتصدى لمحاولات مشبوهة تقوم على تأزيم الوضع المعيشي على الأرض.

وإحداث حلحلة فورية في هذا الأمر، يتطلب وبشكل عاجل إنعاش الوضع التجاري، لفك الحصار المعيشي الذي يتعرض له الجنوب العربي من قبل الاحتلال اليمني.

وتحرص القيادة الجنوبية، وبشكل مباشر، على إزالة أي عقبات من شأنها أن تصطدم بتطلعات المواطنين لتلبية احتياجاتهم، لا سيّما أنه منذ تسعينات القرن الماضي، وتحديدا منذ فرض ما تعرف بالوحدة المشؤومة بالقوة والعدوان، يعيش الجنوب محاصرا ومحروما من الخدمات.

هذا الأمر خلف واقعا مؤلما وقاسيا في الجنوب العربي، ما دفع المجلس الانتقالي لمنح هذا الملف أولوية مُطلقة، في الفترة المقبلة، لإزاحة كل هذه التهديدات التي تلاحق إمكانية تحقيق الاستقرار المعيشي في الجنوب.