القوى الدولية تستمع لرؤى الرئيس الزُبيدي
رأي المشهد العربي
حراك كبير يخوضه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، في إطار الجهود المبذولة على صعيد واسع بغية تمديد الهدنة الأممية في ظل الرفض الحوثي لتلك الخطوة.
الرئيس الزُبيدي عقد الكثير من الاجتماعات، للتباحث حول هذه التطورات، أحدثها اجتماعه مع يفغيني كودروف القائم بأعمال سفير روسيا لدى اليمن.
اللقاء تناول أكثر من محور، حيث تم استعراض العلاقات المتينة بين الجنوب وروسيا، والدور المحوري الذي تضطلع به روسيا في دعم جهود إحلال السلام في المنطقة.
أهمية اللقاء أنه ناقش مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية في المنطقة في ظل تعنت مليشيا الحوثي ورفضها للمساعي الدولية الهادفة لتمديد الهدنة وتنصلها عن الاتفاق الذي توصل إليه المبعوث الأممي مع قيادتها في وقت سابق، وكذا تهربها من الوفاء بالتزاماتها، وعرقلتها المتواصلة لجهود السلام.
يعقب هذا اللقاء، اجتماع آخر كان عقده الرئيس الزُبيدي مع بيترا مينادر سفيرة مملكة السويد لدى السعودية، وعُمان، واليمن.
وناقش اللقاء الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة والمجتمعين الإقليمي والدولي لتمديد الهدنة الأممية، ودعم مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة لتمكينهما من القيام بالمهام المناطة بهما في ترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظات المُحررة، وإنعاش الاقتصاد المنهار.
كما أن الفترات الماضية كانت شاهدة على الكثير من اللقاءات الدبلوماسية التي حرصت فيها القوى الدولية على سماع رؤية القيادة الجنوبية.
توالي هذا الاجتماعات تعكس أهمية حضور الجنوب على طاولة الحل السياسي، ومدى الرغبة الدولية سماع رؤية المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي، في العمل على غرس بذور ولبنات الاستقرار الشامل.
ويأتي هذا الحرص الدولي من منطلق أن الجنوب يتبع سياسات حكيمة تعلي من شأن السلام وتدفع نحو تحقيق الاستقرار على الأرض، في نفس الوقت الذي يبذل فيه جهودا كبيرة في إطار مكافحة الإرهاب.