مليشيا حزب الله والحوثي .. توافق في الخطابات والجرائم
تواصل مليشيا حزب الله اللبناني مشروعها التخريبي بتصدير عناصر إرهابية لنشر الفوضى والتخريب في عدد من البلدان العربية وعلى رأسها اليمن، وذلك بإيعاز إيراني قطري.
مليشيا حزب الله ترتبط بعلاقات وثيقة مع شركاء الإرهاب مليشيا الحوثي الانقلابية، حيث تصاعد في الآونة الأخيرة الدور التخريبي لمليشيا حزب الله في اليمن، من خلال دعم الانقلابيين بالمقاتلين والخبراء والسلاح.
التدخل في الشؤون الداخلية لليمن من جانب مليشيا حزب الله، دفع الحكومة اليمنية إلى التحرك دبلوماسياً لمحاصرة تلك المليشيات، حيث قدمت شكوى إلى الحكومة اللبنانية بمجلس الأمن، بسبب دعم حزب الله للمليشيا الحوثية.
المحامي والسياسي اليمني يحيى غالب الشعيبي قال لـ"العين الإخبارية"، إن شكوى الحكومة اليمنية خطوة إيجابية، وكان يجب أن تقوم بها الحكومة قبل هذا الوقت بكثير.
وأشار غالب، إلى أن موضوع أدلة تورط حزب الله في معارك دعم الحوثيين منذ معركة تحرير عدن وما بعدها كثيرة، والموضوع لا يحتاج إلى عناء وتعب بالبحث عنها.
وذكر السياسي غالب أن خطاب زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي جاء متوافقاً مع خطاب حسن نصر الله، توافقاً منهجياً يدل على الشراكة والتعاون والتدخل غير المشروع في دعم ومساندة مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.
من جانبه اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اليمني منصور صالح، أن حزب الله ومن خلفه إيران لعب دوراً ملحوظاً في دعم المليشيات، بدءاً من تدريب مقاتليها في معسكراته بالضاحية الجنوبية وصولاً إلى إرسال المدربين والخبراء إلى معقل المليشيات بصعدة، وانتهاء بالمشاركة المباشرة في خوض المعارك إلى جانب المليشيات في بعض المحافظات والذين قتل عدداً منهم في صعدة، بحسب ما كشف عنه بيان لقوات التحالف.
وأضاف صالح في تصريح أن حزب الله قدّم أيضاً الدعم الإعلامي الكبير للمليشيات، حيث يأوي عدد من القنوات التابعة لها، كالمسيرة والساحات كما يدعمها إعلامياً عبر قنواته والقنوات الموالية له.
وأشار صالح، إلى أن إيران تلعب دوراً تخريبياً في عدد من دول المنطقة وأهمها اليمن وسوريا، فإن لحزب الله دوراً مماثلاً في العبث بأمن واستقرار المنطقة والتسويق للمشروع الإيراني الطائفي في المنطقة عبر أعمال التخريب، وهو الدور الذي بات يثير قلق الدول والحكومات ويدفعها لإثارة هذا الأمر في المؤسسات الدولية ودعوة المجتمع الدولي لوقف هذا التطاول وقبل ذلك دعوة الحكومات ومنها الحكومة اللبنانية لاتخاذ إجراءاتها وفق صلاحياتها، للحد من هذا التدخل لحزب الله في شؤون الدول الأخرى.