منظمة دولية تطالب الأمم المتحدة إدراج ضحايا التعذيب في سجون الحوثيين ضمن مهام المبعوث الأممي لليمن

الأربعاء 18 يوليو 2018 02:03:46
testus -US
وكالات

طالبت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان في العالم العربي الأمم المتحدة بضرورة إدراج قضية ضحايا التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في سجون الحوثيين ضمن جدول أعمال مبعوثها الخاص لليمن مارتن غريفيث، لإنقاذ حياتهم.

ورصدت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان التي تتخذ من (هولندا) مقرا لها في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني، وفاة 121 معتقلا معظمهم في سجون مليشيا الحوثي خلال السنوات الثلاث الماضية جراء التعذيب.

واستنكرت المنظمة ما يتعرض له المعتقلون والمخفيون قسرياً في معتقلات جماعة الحوثي من ممارسات التعذيب الوحشية التي تصل حد الوفاة جراء التعذيب في الكثير من الحالات بالاضافة الى ما يتعرض له المعتقلون والمخفيون قسريا من إهمال متعمّد وعدم توفير الرعاية الطبية لهم.

ورصدت المنظمة شهادة المواطن الفرنسي ماروك عبدالقادر ، المفرج عنه حديثا من سجون مليشيات الحوثي بعد عامين من الاختطاف تعرض خلالها لمختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي من قبل مليشيات الحوثي.

كما تطرقت الى المختطف منير المشرقي الذي عثر عليه المارة بعد أن ألقته عربة حوثية في أحد الشوارع وهو بحالة مزرية التي ظهر بها بعد اطلاق سراحه تعرض لعمليات تعذيب ممنهجة وقاسية، كادت أن تودي بحياته جراء التعذيب الوحشي بعد عام من الاختطاف في سجون المليشيات الحوثية بمحافظة ذمار الواقعة جنوب صنعاء "100 كم".

ووفقاً لراصدي رايتس رادار، يزدحم السجن المركزي في مدينة ذمار بأعداد كبيرة من المختطفين والمعتقلين، بما يفوق طاقته الاستيعابية، تضاعفت إثر ذلك المخاطر الصحية على نزلاء هذا السجن المحرومين من الرعاية الصحية والنفسية.

وقالت المنظمة ان 6 من معتقلي محافظة ذمار على الأقل قضوا تحت التعذيب في سجون جماعة الحوثي خلال الفترة الماضية، بعضهم رفض الحوثيون تسليم جثامينهم إلا بتنازل خطّي من أسرهم لإخفاء أسباب الوفاة والهروب من الملاحقات القانونية للحوثيين مستقبلا بعد انتهاء الحرب.

ولفتت المنظمة ان جماعة الحوثي تعتقل اعدادا كبيرة من المخطوفين ينتمون لمحافظات عديدة في سجون الدولة التي تسيطر عليها بمدينة ذمار. واستحدثت معتقلات أخرى في مبان عامة هناك، أبرزها سجن الشونة في مدينة مَعبَر، وسجن في كلية المجتمع، وسجن في مستوصف عيشان، وهي معتقلات سيئة السمعة ومصير من فيها مجهول، نظراً لتعرضهم بشكل دائم للتعذيب الوحشي من قبل السجانين الحوثيين.

وطالبت منظمة "رايتس رادار" المعنية بحقوق الإنسان، الأمم المتحدة بإدراج ضحايا التعذيب الوحشي ضمن جدول اعمال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث بشكل خاص وقضايا المعتقلين بشكل عام، لانقاذ حياة المعتقلين قبل أن يفارق الكثير منهم الحياة.