لقاء الرئيس الزُبيدي مع هيئة المصالحة.. الاصطفاف سبيل الانتصار
أحد الملفات المهمة التي توليها القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، هو العمل على تحقيق حالة من الاصطفاف بين مختلف المكونات لتكون قادرة على التصدي للتحديات الراهنة.
هذه الاستراتيجية نسجت خيوط اللقاء المهم الذي عقده الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع رئيس هيئة التشاور والمصالحة، محمد الغيثي ونوابه، عبدالملك المخلافي، وصخر الوجيه، وجميلة علي رجاء، وأكرم العامري.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، اطلع عليه "المشهد العربي"، إن الرئيس القائد استمع من رئيس هيئة التشاور ونوابه إلى شرحٍ عن الجهود التي بذلتها رئاسة الهيئة، لتعزيز التوافق، وتقريب وجهات النظر بين جميع القوى لخلق اصطفاف وطني، بما يمكّن مجلس القيادة الرئاسي من الاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه.
كما اطّلع الرئيس القائد خلال اللقاء، من الغيثي ونوابه على مهام واختصاص اللجان التي شكلتها رئاسة هيئة التشاور والمصالحة، لخدمة أهداف المرحلة السياسية، والانتصار للمشروع العربي، وكبح جماح المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وخلق انتعاشة اقتصادية تخرج البلاد من أزمتها.
وأشاد الرئيس القائد بالجهود الكبيرة التي أنجزتها رئاسة هيئة التشاور والمصالحة خلال الفترة الماضية، مؤكدا في السياق على أهمية تكثيف الجهود وتعزيزها، بما يضمن تعميق الشراكة بين كل القوى الوطنية، وإزالة أي تباينات قد تنشأ مستقبلاً.
من جانبه، قدم رئيس هيئة التشاور والمصالحة شكرهم وامتنانهم للدعم اللامحدود الذي يقدمه للهيئة لتأدية مهامها، وتذليل كل الصعوبات التي تواجه سير عملها، مؤكدين استعدادهم الكامل لبذل أقصى الجهود بما يحقق الأهداف التي شكّلت من أجلها الهيئة.
هذا اللقاء المهم جاء في سياق حرص الرئيس الزُبيدي على تحقيق الاصطفاف الوطني، بما يساهم في ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين وتركيز الجهود في مجابهة إرهاب المليشيات.
تحقيق هذا الأمر من شأنه أن يقضي على أي محاولة لاختراق الجنوب باعتبار أن الجنوب يظل مستهدفا في الوقت الحالي بنيران كثيفة من الإرهاب الحوثي المتصاعد لا سيما منذ انتهاء الهدنة الأممية، حيث تصاعدت وتيرة الإرهاب ضد الجنوب في الأيام الماضية.
غرس ثقافة التصالح والتشاور على هذا النحو، يقوض أيضا مؤامرة مشبوهة وضعها تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي حاول على مدار الفترات الماضية إغراق الجنوب بالإرهاب، وبالتالي فإن معالجة كل هذه الاختلالات سيكون بمثابة الضربة القاصمة التي تُوجَّه للتنظيم الإرهابي.
ينسجم هذا الأمر مع مساعي تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، من خلال العمل على تركيز الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب على صعيد واسع، وهو ما يتوافق مع تطلعات التحالف العربي وتنسجم مع أهدافه الإنسانية والاستراتيجية.