الإخوان وخطر الولاء لذراع إيران

الاثنين 10 أكتوبر 2022 18:01:26
testus -US

رأي المشهد العربي

تنفّذ المليشيات الإخوانية الإرهابية أجندة في غاية الخطورة، كونها تعمد إلى محاولة العمل على تهديد الأمن في الجنوب، وتقوده إلى سيناريو يهدد أمن المنطقة وهو إحلال النفوذ الإيراني على أراضيه.

التكالب على الجنوب العربي من قِبل قوى الشر الإرهابية والإجرامية يتضمن مشاركة فصائل عديدة من تلك القوى المتطرفة التي تستهدف فرض احتلالها على الجنوب، في محاولة لاستنساخ سيناريو صنعاء في العاصمة عدن.

فالمناطق التي تخضع لسيطرة المليشيات الحوثية تشهد تفشيا مرعبا في الأفكار السرطانية والطائفية، تنفيذا لخطة وأجندة إيران في هذا الصدد، وبدعم إخواني مشبوه فإن الغاية في المرحلة المقبلة هو استنساخ هذا السيناريو في الجنوب.

العمل على تنفيذ هذا المخطط يجري بوتيرة متسارعة للغاية، وتتضمن إرهاق الجنوب بمواجهات عسكرية مترامية الأطراف، وذلك من خلال تنشيط قوى الإرهاب في شبوة وأبين وتكثيف العمليات الإرهابية الحوثية في الضالع ويافع.

يُضاف إلى ذلك أيضا حرب استفزازية على الهوية الجنوبية، تندلع في وادي حضرموت والمهرة، تتضمن محاولة إيجاد نفوذ متزايد لقوى صنعاء الإرهابية على الرغم من لفظها من قِبل الشعب الجنوبي.

هذا التكالب والتفاقم في وتيرة الاستهداف يمثل محاولة خبيثة ومشبوهة في استنساخ الأفكار الإيرانية في الجنوب، وذلك بعدما غرسها الحوثيون بمباركة إخوانية في مناطق اليمن.

تصدي الجنوب لهذا المخطط الخبيث لن يكون حماية فقط لأراضيه من هذا الاستهداف الخبيث، لكنه سيشكل حماية للمنطقة بأكملها من مزيد من التفشي للسموم الإيرانية التي تستهدف إحلال فوضى عارمة، تماما كما حدث في بلدان عربية أخرى مثل سوريا والعراق ولبنان.

وفيما تمثل المليشيات الإخوانية العدو الأكثر وضوحا ضد الجنوب، فمن الأهمية توجيه ضربات قاصمة لهذا العدو المتطرف، باعتبار أن احتلاله للجنوب سيكون بمثابة الجسر الذي ينقل شرور الطائفية الإيرانية للجنوب.