تبعات الرفض الحوثي لتمديد الهدنة.. نُذر انهيارات جديدة للمنظومة الصحية
انهيار شديد طال الكثير من القطاعات من جراء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، وهي كلفة تتحمل المليشيات الإخوانية قدرا من المسؤولية عنها بعدما عرقلت حسم الحرب.
مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أطلق تحذيراً جديداً من إمكان إغلاق 20 مرفقاً صحياً جديداً بسبب نقص التمويل ما سيفقد 800 ألف امرأة وفتاة خدمات الرعاية الصحية، كما سيضعف الرقابة على متابعة انتشار شلل الأطفال والكوليرا والحصبة وحمى الضنك.
المكتب قال إنه من دون تمويل عاجل، من المتوقع حدوث تخفيضات إضافية في الصحة الإنجابية في أكتوبر، ما سيؤثر في 20 مرفقاً صحياً إضافياً وتوفير الخدمات لـ800 ألف امرأة وفتاة.
وأدى نقص التمويل إلى إعاقة الوقاية من الأمراض المعدية وجهود الاستجابة والمراقبة والتأهب لمواجهة شلل الأطفال، والكوليرا، والحصبة، وحمى الضنك، والدفتيريا.
ووفق المنظمة الدولية، فمن الممكن إيقاف هذه البرامج بسبب نقص التمويل، ما يزيد بشكل كبير من احتمال تفشي الأمراض، ويعرض حياة 18 مليوناً للخطر.
وقالت إن هناك حاجة إلى أكثر من 50 مليون دولار لاستدامة هذه البرامج الصحية الحيوية العام الماضي، مشيرة إلى أن تمويل مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة لم يزد على نسبة 22.5% فقط بما في ذلك بناء وإعادة تأهيل شبكات المياه، وتوزيع مجموعات النظافة، وبناء وإعادة تأهيل مراحيض الطوارئ، واختبار جودة المياه، وتزويد الأسر الضعيفة معدات معالجة المياه المنزلية، ونقل المياه بالشاحنات للأشخاص الذين يعيشون في مواقع النزوح وأنشطة تعزيز النظافة والتي تم خفضها بشكل كبير بسبب التمويل المحدود.
واضطر برنامج الغذاء العالمي، لخفض حصص الإعاشة لملايين الأشخاص بسبب فجوات التمويل الحرجة وارتفاع أسعار الغذاء العالمية.
والبرنامج حاليا يعطي الأولوية لـ13.5 مليون شخص الأكثر ضعفاً - أولئك الذين يواجهون حالات الطوارئ والذين يتجاوزون مستويات الجوع في الأمن الغذائي.
بيان المنظمة الدولية يدق ناقوس الخطر على تردي الأوضاع الإنسانية والخدمية، التي تمضي في الأساس نحو الكثير من الانهيار.
وأثيرت الكثير من المخاوف من أن الرفض الحوثي لتمديد الهدنة الأممية يفاقم الكثير من الصعاب والتحديات للأوضاع الإنسانية والمعيشية، في ظل عمليات التصعيد التي ترتكبها المليشيات المدعومة من إيران بوتيرة مكثفة.
يُضاف إلى ذلك أن المنظمات الإغاثية المعنية بتقديم المساعدات تواجه صعوبات عديدة في أداء هذه المهمة، لا سيما في ظل نقص التمويل، بما يعني أن الأوضاع تتجه نحو التؤزم على الصعيد المعيشي.