مليونية سيئون وعتمة الإخوان

السبت 15 أكتوبر 2022 18:01:00
testus -US

رأي المشهد العربي

ضربات متتالية ومتوالية تلقاها مايُعرف بـ تنظيم الإخوان الإرهابي على مدار الساعات الماضية، بعد مشهد الاحتشاد المهيب من قبل أبناء وادي حضرموت في مليونية الخلاص بمدينة سيئون.

حجم الاحتشاد الكبير والذي يُمكن أن يُوصف بأنه غير مسبوق، أطلق الرصاصة الأخيرة على جسد تنظيم الإخوان المتهالك، الذي بات ملفوظا أمام الجميع.

أبناء حضرموت طالبوا بإخراج عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية (المنطقة العسكرية الأولى) من وادي حضرموت وتمكين النخبة الحضرمية من تولي زمام الأمن هناك.

بهكذا مطالب، يكون أبناء حضرموت قد حددوا قرارهم أمام الجميع، وهنا الأمر ينتقل إلى المسار السياسي، وتحديدا اتفاق الرياض، الذي ينص أساسا على إخراج المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت.

المليشيات الإخوانية تجد نفسها الآن أمام موجات عاتية من الضغوط، فمن جانب فإن وجودها في وادي حضرموت أو بتعبير أدق احتلالها لتلك المنطقة منبوذ شعبيا وبشكل قاطع، وبالتالي فإن الحاضنة التي توهمت فهي من صنيعة خيالها.

على الصعيد السياسي فيما يخص اتفاق الرياض، فإن المليشيات الإخوانية محاصرة بعوامل الضغط والإحراج كونها تظهر أمام جميع الأطراف وهي الجهة المعرقلة لمسار اتفاق الرياض.

مواصلة المليشيات الإخوانية عرقلة تنفيذ هذا البند العسكري المهم، بمعنى إصرارها على عدم نقل هذه العناصر للجبهات الملتهبة مع المليشيات الحوثية، سيفضح من جديد أجندتها الخبيثة التي لا تولي أي اهتمام بالحرب على المليشيات المدعومة من إيران.