استقرار الأوضاع مرتبط بإخراج الإخوان.. دعوة جديدة من الانتقالي
من جديد، دعت القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، للعمل على الالتزام بمسار اتفاق الرياض، من خلال دعوة المليشيات الإخوانية لمغادرة وادي حضرموت على وجه السرعة.
هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عقدت اجتماعها الدوري اليوم الثلاثاء، برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك، القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية.
خلال الاجتماع، حيّت هيئة الرئاسة الحشد الميلوني لأبناء محافظة حضرموت، مجددة في السياق مطالبتها للتحالف العربي بنقل القوات العسكرية من المنطقة العسكرية الأولى، باعتبارها ضرورة حتمية لضمان استقرار الأوضاع الأمنية في الوادي والصحراء.
يأتي ذلك نظراً للرفض الشعبي لتلك القوات، والذي عبّر عنه أبناء المحافظة في ذلك الحشد المليوني الذي احتضنته مدينة سيئون في ذكرى انطلاقة ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ضد المحتل البريطاني.
موقف المجلس الانتقالي هو دعوة لوقف كل الأطراف أمام مسؤوليتها، وذلك بعدما حسم أبناء حضرموت موقفهم في مجابهة الإرهاب الإخواني.
فقد بعثت مليونية الخلاص في مدينة سيئون يوم الجمعة الماضية، برسالة واضحة مفادها أن الجنوب يلفظ وجود المليشيات الإخوانية الإرهابية بشكل قاطع، باعتبار أن وجود هذه المليشيات عامل خطر شديد على الأمن والاستقرار في الجنوب.
ويربط المجلس الانتقالي، بين تحقيق الاستقرار المنشود بوضع النقاط على الحروف، فلا يوجد أي سبب منطقي لوجود المليشيات الإخوانية في الجنوب إلا لهدف "احتلالي" بحت.
فهذه المليشيات لا تولي أي اهتمام للحرب على المليشيات الحوثية، وتضع نصب أعينها فقط استهداف الجنوب وتهديد أمنه واستقراره والتمادي في نهب ثرواته.
إزاء هذه الحقيقة المتجذرة التي كبدت الجنوبيين كلفة كبيرة على مدار الفترات الماضية، فإنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار إلا من خلال إزاحة المليشيات الإخوانية.
وإخراج هذه العناصر الإرهابية سيكون بمثابة الالتزام الفعلي بما نصّ عليه اتفاق الرياض، الذي لا يزال شقُّه العسكري يتعرض لخروقات إخوانية متواصلة.