بـ تهديد سفن النفط.. ابتزازات حوثية بحثا عن مكاسب مالية وسياسية
تُوظّف المليشيات الحوثية الإرهابية التعامل مع الهدنة الأممية، من منطلق العمل على تحقيق مصالحها الضيقة سواء كانت مالية أو عسكرية.
وفيما تواصل المليشيات الحوثية رفض تمديد الهدنة بما يعكس سعيها لإطالة أمد الحرب، فهي تمارس عملية ابتزاز متكاملة الأركان بغية تحقيق مكاسب مشبوهة.
تجلى هذا الابتزاز بعدما تركت المليشيات الحوثية سفينة هانا النفطية للدخول إلى ميناء بئر علي بمحافظة شبوة.
جاء ذلك بعدما ظلّت المليشيات الحوثية تُوجّه تهديدات بقصف شركات تنقيب المشتقات النفطية، وذلك استغلالا لسيطرتها على الموانئ وعسكرتها.
المليشيات الحوثية قالت إن توجيهات صدرت من الإرهابي المدعو مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس المجلس السياسي بمنح استثناء لناقلة النفط "هانا.
وذكرت المليشيات، أنها خاطبت الجهات المختصة بالسماح للناقلة بالدخول والرسو في ميناء بئر علي في محافظة شبوة.
هذه الخطوة تأتي بعدما كانت المليشيات الحوثية قد هددت الشركات الدولية المنقبة للنفط بالقصف في حالة استمرارها بعمليات ما وصفتها "نهب الثروات".
تهديدات المليشيات الحوثية تندرج في إطار عمليات الابتزاز التي توجهها المليشيات للمجتمع الدولي، لا سيما أنها تشعر بحجم الضغوط التي تمارسها القوى الكبرى إقليميا ودوليا بغية التوصل إلى هدنة جديدة بعدما رفضت المليشيات تمديد الهدنة التي انتهت مطلع أكتوبر الجاري.
تحاول المليشيات الحوثية الحصول على أكبر قدر من المكاسب، وهي تستهدف ترهيب المجتمع الدولي من توجيه ضربات تخص القطاع النفطي، لكون هذه الضربات لا تقتصر آثارها على الوضع المحلي لكنها تشمل كذلك توجيه ضربات مباشر للمصالح الإقليمية وربما الدولية.