المليشيات الحوثية تهيئ الأرض لـالسيناريو المرعب (أرقام مرعبة)
يدفع الإجرام الحوثي المتمثل في رفض تمديد الهدنة، نحو تأزيم غير مسبوق في وتيرة المأساة الإنسانية الناجمة عن الحرب.
المليشيات الحوثية عملت على وضع شروط لا يمكن تنفيذها بأي حال من الأحوال، مقابل تمديد الهدنة، بينها مثل إصرارها على دفع الرواتب أولا لعناصرها فقط.
رفض المليشيات الحوثية يعني إطالة أمد الحرب، وهذا الأمر يشكل خطورة كبيرة على الوضع الإنساني وذلك نظرا لحجم الأضرار الناجمة أساسا عن الحرب الأوكرانية وتأثيراتها المتلاحقة.
الحرب الأوكرانية أدت بشكل رئيسي ومباشر إلى فقدان الإمدادات الغذائية من أوكرانيا ومن ثم ارتفاع الأسعار في الأسواق، فضلا ارتفاع أسعار الوقود.
هذه الأوضاع المخيفة فاقمت من الأعباء الإنسانية، لا سيما عن الأخذ بعين الاعتبار أن الحرب الجارية في أوكرانيا جذبت اهتمامات القوى الدولية، ومن ثم تراجع الاهتمام نوعا ما بأزمات أخرى بما في ذلك الحرب باليمن.
وتكشف الأرقام الأممية، مدى الأهوال الناجمة عن الحرب، إذ يعاني حوالي 2.2 مليون طفل يمني دون سن الخامسة من الجوع.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني أكثر من نصف مليون شخص من سوء التغذية الحاد، في وقت تقول فيه الأمم المتحدة إن نحو 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضعة تعاني من سوء تغذية حاد هذا العام.
وتكشف أيضا منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، أن طفلا يموت كل 10 دقائق بسبب مرض يمكن الوقاية منه.
هذه الأرقام والإحصاءات المرعبة تبقى مرشحة للتفاقم في الفترة المقبلة، بالنظر إلى أن التصعيد الحوثي يأذن بشكل كبير بإطالة أمد الحرب.