الابتزاز الحوثي يتواصل .. ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء بصنعاء .. والمليشيا تستغل حاجة الأهالي
تشهد عموم العاصمة صنعاء انتشارا واسعا لمحطات توليد التيار الكهربائي بعد انقطاع للكهرباء الرسمية منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية أواخر 2014، ما جعل الناس يتدفقون بزديات لتسيير حاجتهم الملحة لهذه الخدمة.
وعلى الرغم من إقبال المواطنين على خدمة المحطات التجارية إلا أنها تحولت لعامل ابتزاز واستغلال في نفس الوقت للمواطنين عن طريق رفع فواتير ووصولها إلى أرقام قياسية في ظل تدهور الوضع الإنساني للمواطنين وانقطاع للرواتب.
استغلال حاجة الناس
بعد أن أيقن المواطنون في صنعاء بعدم عودة الكهرباء الرسمية اتجهوا للمحطات التجارية والتي بدأت في ترسيم الأسعار حيث يصل سعر الكيلو إلى 130.
بعد مرور الأيام بدأت المحطات التجارية رفع سعر الكيلو ليصل إلى 200 ويفوق هذا الرقم في بعض أحياء صنعاء، وهو رقم خيالي بالمقارنة بما كان يدفعه المواطن في الكهرباء الرسمية 8 ريالا فقط.
يقول عبدالله علي، وهو أحد سكان صنعاء، إن رفع أسعار الفواتير إلى 200 للكيلوا الواحد يزيد من كلفة الحياة لديهم ويضاعف من المعاناة نتيجة لمحدودية فرص العمل وانقطاع الرواتب.
ويضيف في حديثه أنه رغم ارتفاع فواتير الكهرباء إلا أنه مجبر على استمرار الخدمة نتيجة لما تمثله الكهرباء من أهمية ولعدم قدرته اللجوء لشراء منظومة ألواح شمية بسبب ارتفاعها الجنوني.
في الجانب الأخر يقول أحمد عتيق، وهو صاحب متجر في صنعاء، أنه دفع أكثر من 50 ألف كهرباء الشهر الماضي، واضطر هذا الشهر لتخفيف من استخدام الكهرباء.
وتابع: أن تخفيفه لاستخدام الكهرباء قلص من حجم المبيعات نتيجة لعدم قدرته على تشغيل جميع الثلاجات وتبريد المشروبات والمواد الغذائية الأمر الذي عكس سلباً على تجارته بشكل كبير.
ارتفاع درجة الحرارة
وعلى الرغم من شكاوي المواطنين والتجار من استغلال حاجتهم للكهرباء فأنهم غير قادرين على ترك الخدمة في ظل ارتفاع تدرجة الحرارة.
وقال أحد المواطنين، إنه كان يشتري زجاجة مياه مثلجة ب100 ريال، والآن أصبح سعرها بـ 170 الأمر الذي لجأ لتشغيل ثلاجة منزله، للحصول على ماء بارد في ظل ارتفاع للحرارة.
ضريبة حوثية
وعلى قدر الاتهمات التي توجه لمستثمري محطات توليد الكهرباء التجارية إلا أن مالكي المحطات يبررون رفع الفواتير بسبب الجبايات التي تأخذها مليشيا الحوثي.
وقال تجار محطة في منطقة هائل، إن جماعة الحوثي تأخذ منهم مبالغ مالية باهظة شهريا وسنوياً باسم ضرائب ومجهود حربي إضافة إلى انهيار العملة أمام الدوار والذي يتم شراء المشتقات بالعملة الصعبة.
وأضاف أن هذا يجعلنا نقوم برفع مفاتورة الكهرباء على المستهلك وهذا شيء طبيعي وليس استغلال مننا كتجار.