تصدير الإرهاب إلى الجنوب

الأحد 23 أكتوبر 2022 18:04:17
testus -US

رأي المشهد العربي

تدفع العمليات الإرهابية العدائية التي تشنها المليشيات الحوثية، ضرورة التأهب لمجابهة صنف خطير من الإرهاب الذي يشكل تهديدا إقليميا خطيرا.

العملية الإرهابية التي استهدفت ميناء الضبة بمدينة المكلا كشفت عن تجاوز حوثي لكل الخطوط الحمر.

مجابهة هذا الإرهاب الخطير يتطلب إجراءات حازمة، أولها وقف تحشيد الإرهاب ضد الجنوب، وهذا الأمر لن يتحقق من دون إخراج المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت.

فالمليشيات الإخوانية (المنطقة العسكرية الأولى) يمثل وجودها في حضرموت سببا رئيسيا في صناعة الإرهاب وتحشيد العناصر الإجرامية والمتطرفة في زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب.

إخراج هذه العناصر يحمل أهمية كبيرة، كونه يتيح أيضا غلق صفحة تشغل الجنوب كثيرا ومن ثم تعطل حسم المعركة على الإرهاب، وتعطل كذلك هذا الحسم.

إزاحة المليشيات الإخوانية وخطرها الداهم مطلب جنوبي لأبناء حضرموت لا يتنازلون عنه بأي حال من الأحوال.

كما أنه على الصعيد الإجرائي، فإن تحقيق هذا الأمر يتسق مع بنود اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر 2019، وكان الغرض منه ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.

الطرف المعرقل لبنود اتفاق الرياض وتحديدا الشق العسكري هي المليشيات الإخوانية التي تتشبث بوجودها في الجنوب سعيا لاحتلال أراضيه ومصادر حق شعبه في تقرير مصيره وجعله مهددا على الدوام بنيران الفوضى والإرهاب.