لماذا كره ولفظ الجنوبيون الوحدة المشؤومة؟
رأي المشهد العربي
إصرارٌ لافت يعبر عنه الجنوبيون، في إطار تمسكهم باستعادة دولتهم، في مجابهة صنوف خطيرة من الاستهداف من قِبل قوى صنعاء الإرهابية.
الجنوبيون تشكلت لديهم كرامية شديدة من الوحدة المشؤومة، وهذا الحجم الكبير من الكراهية له الكثير من الأسباب، فتلك الوحدة أتت على الجنوبيين بالكثير من الويلات.
الوحدة المشؤومة دمرت حاضر ومستقبل الجنوبيين، وللمفارقة واللافت كثيرا أن تلك الوحدة حاربت واستهدفت كذلك ماضي وهوية الجنوب، وكأنها تريد القضاء على كل ما هو جنوبي.
أجيال الجنوب المتعاقبة منذ ما بعد الوحدة المشؤومة تعرضت لحالة من التغييب المتعمد، في محاولة لاستهداف هذه الهوية، لترسيخ الاحتلال اليمني ربما لقرون ممتدة.
إفقار الجنوب وإذلاله كان أحد مسارات الاستهداف أيضا، وقد تكبد الجنوب ثمنا كبيرا من جراء ذلك، حيث تم السطو على مقدرات الجنوب ونهب ثرواته، ليس فقط على صعيد تكوين ثروات ضخمة لكن أيضا لإفقار شعب الجنوب.
محاولة تشويه الحضور الفعلي للجنوب على كل الأصعدة، جرى من خلال تفخيخ المؤسسات وذلك عبر حشو عناصر متطرفة وإرهابية كانت مهمتها على مدار السنوات التي تلت الوحدة المشؤومة تفخيخ الجنوب على كل الأصعدة.
لمثل هذه الأسباب، كره الجنوبيون الوحدة المشؤومة ولفظوها بشكل قاطع، وأعلنوا الحرب عليها، وهذه الحرب لا تزال مستمرة ولا تراجع عنها بأي حال من الأحوال إلى أن يتحرر الجنوب من الاحتلال الجاثم على أنفاس شعبه.