صف واحد لاستعادة الجنوب.. ملحمة وطنية تشكل جهود صمود
يحمل توحيد الصف الجنوبي في هذه المرحلة، أحد أهم الخطوات التي يتوجب المضي قدما في إتباعها، سعيا لكبح جماح المؤامرة التي يتعرض لها الجنوب العربي.
الفترة الماضية شهدت واحدة من أكبر صور التكالب من قبل قوى صنعاء الإرهابية في العدوان على الجنوب بشكل ربما يكون غير مسبوق، سواء من أهدافه أو طرق تنفيذه.
هذا التكالب الخطير على الأمن في الجنوب يحتم ضرورة العمل على توحيد الصف الجنوبي لتشكيل جبهة وطنية صامدة، وهي أحد أهم الآليات التي يولي المجلس الانتقالي اهتماما واسعا بها.
سبب هذا الاهتمام هو أن الجنوب يعيش حاليا لحظة فارقة بشكل كبير، عززتها المكاسب التي تحققت على مدار الفترات الماضية، والتي أثارت رعبا لدى قوى الشر والإرهاب التابعة للاحتلال اليمني.
فوجود جنوب قوي ومتماسك سيكون حائط صد منيعا في مواجهة مخططات تمزيق النسيج الوطني من قبل قوى صنعاء المعادية، وهذا النسيج يتشكل حول مطلب استعادة الدولة الذي يتجمع حوله الجنوبيون بشكل غير مسبوق.
تعبيرا عن أهمية هذا المسار، نظم الجنوبيون ثورة جماهيرية تحت شعار "صف واحد لاستعادة الجنوب"، عبروا من خلاله عن أهمية التلاحم والاصطفاف في هذه المرحلة الفارقة.
تفاعل الجنوبيين مع "الوسم" كان ملهما، وتضمن التأكيد على أن الجنوب حاليا بصدد صناعة واقع سياسي جديد ينهض بخطى ثابتة وواثقة نحو استعادة الدولة بكل أراضيها.
وبحسب ما رصده "المشهد العربي" من مشاركات وتغريدات المحللين والسياسيين الجنوبيين، عبر هذا الوسم، فقد أكّدوا على أن الوضع في الجنوب العربي حاليا هو أخطر من أي مرحلة سابقة ما يتطلب توحيد الصفوف والجبهات لتأمين مستقبل بقاء دولة الجنوب.
كما جدّد الجنوبيون، عبر تلك الفعالية الوطنية الملهمة، التلاحم وراء القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، سعيا للمحافظة على المكتسبات التي حققها الجنوب في الفترات الماضية، والبناء عليها لتحقيق مزيد من المكاسب.