الجنوب يقطع شرايين الإرهاب
رأي المشهد العربي
يمضي الجنوب يوما بعد يوم، في انتزاع المزيد من المكاسب، التي تعزز من فرص تحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو حلم لن يتحقق من دون تعزيز الحضور العسكري للجنوب على أراضيه.
تعيين القيادات العسكرية الجنوبية الضمانة الرئيسية لتحقيق هذا الهدف المنشود، وأحدث هذه القرارات كان تعيين العميد محسن علي ناصر أحمد مرصع قائداً لمحور الغيضة.
هذا القرار أنعش آمال الجنوبيين، وجعل المهرة تحت قيادة عسكرية جنوبية خالصة، وهو أمر شديد الأهمية للسيطرة على مختلف مناطق المحافظة وجبالها وسهولها ومنافذها البحرية والبرية.
ليس هذا فحسب، بل إن تمكين الجنوب من أراضيه عسكريا، يغلق الباب أمام أي محاولات مشؤومة للدفع بعناصر إرهابية من قِبل المليشيات الحوثية والإخوانية كونها تمس أمن الوطن.
تعزيز الحضور العسكري الجنوبي على أراضيه خطوة بالغة الأهمية للمحافظة على المكتسبات الجنوبية التي تحققت على الأرض، فالجنوب وهو يحقق المزيد من الانتصارات على قوى صنعاء الإرهابية فإن ذيول هذه التيارات الإرهابية تبقى تحوم حول أراضيه.
هذا الأمر يعني أن هناك حاجة ماسة لتعزيز الحضور العسكري الجنوبي على الأرض لدحر أي محاولة للمساس بالأمن في الجنوب.
قطع شرايين الإرهاب في الجنوب تمثل ضرورة قصوى وتحمل أهمية بالغة، فلا يمكن الحديث عن تحقيق أي منجزات سياسية من دون أن تكون الأوضاع الأمنية مستقرة.