آخر حيلة في قبضة الحوثي لغلق صفحة مجزرة السرطان
لا تزال مجزرة السرطان التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بعدما أعطت المرضى دواء منتهي الصلاحية، تلقي بظلالها وسط محاولات مستميتة من المليشيات لطي صفحة الجريمة.
المليشيات الحوثية تعمل حاليا على مساومة أهالي ضحايا الدواء الملوث الذي تورطت في تهريبه والمتاجرة به.
وقد تواصلت بالفعل قيادات المليشيات الحوثية مع أهالي الأطفال الذين توفوا بسبب الدواء الملوث، وحذرتهم من اللجوء للقضاء، وأبلغتهم أن ذلك لن يكون في صالحهم.
كما عرضت المليشيات على أهالي ضحايا دواء اللوكيميا الملوث استلام مبالغ مالية ورواتب كتلك التي تُقدم لقتلاها مقابل التنازل عن القضية وإغلاقها.
وسبق أن تم الكشف عن أن وزارة الصحة الحوثية في حكومة المليشيات غير المعترف بها، التي يتولاها القيادي الحوثي طه المتوكل القريب من زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، يعمل على إخفاء حقيقة تورطه في عملية تهريب الأدوية والمستلزمات الطبية المغشوشة والمنتهية الصلاحية.
واتخذ المتوكل تدابير لمنع تسرب حقيقة مسؤوليته، عبر إقالة رئيس هيئة الأدوية محمد عبدالله الغيلي.
وكانت المليشيات المدعومة من إيران قد أقرت بالكارثة بعد ثلاثة أسابيع من حدوثه، وقالت آنذاك إن عشرة أطفال فقط من مصابي السرطان توفوا جراء حقنهم بأدوية مهربة ومنتهية الصلاحية.
المليشيات الحوثية التي لم تجد مفرا من الاعتراف بجريمتها، وقد حاولت طمس أدلة إدانتها، تتبع آخر حيلة في يدها وهي ترهيب أهالي المجني عليهم وتخويفهم وابتزازهم.
ومارست المليشيات الحوثية حالة من الاستهتار بحياة السكان، وجعلت حياتهم عرضت للقتل والتصفية ليس فقط بطلقات الرصاص، لكن عبر الإهمال الذي لامس كل القطاعات بما في ذلك قطاع الصحة.