الإرهاب الحوثي يبخِّر فرص الهدنة الأممية
تكشف التطورات العسكرية المتلاحقة، أن فرص التوصل إلى هدنة أممية باتت أبعد ما تكون عن أي وقت مضى، بما يفتح الباب للتساؤل عن مستقبل الوضع السياسي.
المليشيات الحوثية توسعت في الفترة الماضية من الاعتداءات الإرهابية، وصولا إلى نقطة يجب النظر إليها بأنها فارقة وهي التهديد بشن عمليات إرهابية على موانئ النفط.
حتى الآن، لم تعقب الأمم المتحدة على هذه التطورات، وقد يبدو هذا مفهوما أو متوقعا، لكن اللافت أيضا أنه لم يتم الإبلاغ أيضا عن أي تقدم في المحادثات، وأن المليشيات لا تزال تتمسك بصرف رواتبها عناصرها.
هذا الموقف الحادث على الأرض يشير بوضوح إلى أن المليشيات الحوثية ستواصل العمل على إثارة العراقيل وعدم إفساح المجال أمام استقرار يُبنى عليه مسار الحل السياسي الشامل.
ممارسات المليشيات الحوثية في هذا الصدد، أشبه ما تكون بقنبلة بارود ألقتها المليشيات الحوثية لتفوح منها رائحة تجدد المواجهات العسكرية بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
يعزز هذا الواقع بأن الفترة المقبلة سيكون عنوانها الحسم العسكري، وهو ما يتطلب ضرورة حشد كل الطاقات لمجابهة الإرهاب الحوثي، وهو أمرٌ لطالما يدعو إليه المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
وكان المجلس الانتقالي قد أكّد أيضا أن الإدانة لم تعد كافية لمجابهة الإرهاب الحوثي، مشيرا إلى أن الحديث عن تمديد الهدنة لم يعد مقبولا في ظل العمليات الإرهابية التي تشنها المليشيات.