استفزازات حوثية في أبين.. والقوات الجنوبية تتأهب للحسم
يوما بعد يوم، تثبت المليشيات الحوثية الإرهابية أنها تعمل على إثارة الإرهاب في الجنوب، عبر ممارسات استفزازية ضد الجنوب وقواته المسلحة.
في الساعات الماضية، رصدت القوات المسلحة الجنوبية تحركات لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في عدد من المناطق المحاذية لمديرية جيشان شمالي محافظة أبين.
مصدر عسكري قال إن المليشيات الحوثية تحشد عناصرها وتستحدث عددا من مواقع والخنادق وتشق طرقات فرعية في مفرق أمشعبة ورأس المزمار ومنطقة امعليب وكرمة، المحاذية لمديرية جيشان.
كما وصلت تعزيزات أخرى إلى جبهتي امحلحل وحدود عقبة ثره، وطريق طلح ظلامه كما تتمركز في بعض الجبال المرتفعة التي تطل على مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين.
المصدر أضاف أن هذه التحركات التي تشهدها المناطق المحاذية على المنطقة الوسطى بأبين تأتي ضمن مساعي إرباك القوات المسلحة الجنوبية في عملياتها سهام المشرق والتي دكت أوكار التنظيمات الارهابية المتخادمة مع مليشيا الحوثي.
ونجحت القوات الجنوبية في المراحل الثلاث الأولى من خلال تطهير مديريات المنطقة الوسطى وصولاً إلى بعض مناطق بمديرية المحفد والتي تُعد أحد أهم معاقل التنظيم في المنطقة، وتستكمل المرحلة الرابعة والتي من ضمنها الانتشار في المديرية وتأمينها.
وتحشد مليشيا الحوثي تعزيزاتها باتجاه طريق طلح الذي يطل على مديرية موديه بالقرب المناطق والجبال المحاذية لمديرية جيشان في مشهد يؤكد التخادم الحوثي مع التنظيمات الإرهابية كنوع من تخفيف الضغط على عناصر التنظيمات الارهابية والتي كانت تعمل خلال السنوات الماضية كخلايا نائمة لدعم التحركات الحوثية.
في المقابل، أكدت القيادات الميدانية في الجبهات، أن القوات الجنوبية على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولات عدوانية حوثية.
وحذرت القيادة العسكرية، من أن أي عمل عدائي قد ترتكبه مليشيا الحوثي سيتم التعامل معه بكل حزم وقوة وستلقن تلك العناصر دروس قاسية لن تنساها.
التحركات الحوثية هي استكمال للممارسات الإجرامية التي تمارسها المليشيات الإرهابية، والتي تستهدف إشعال نيران الفوضى والإرهاب في أرجاء الجنوب.
الاستفزازات الحوثية يجب أن تكون تحت عين ومراقبة المجتمع الدولي الذي بات مُطالبا بممارسة الضغوط على المليشيات الحوثية الإرهابية لدفعها نحو وقف الممارسات الإجرامية التي ترتكبها.