حضور الجنوب .. السبيل نحو معالجة الترهل
رأي المشهد العربي
تعكس حالة الترهل المهيمنة على المشهد الراهن، حتمية العمل على اتخاذ تحركات وإجراءات فورية من شأنها أن تعالج الاختلالات التي سادت كثيرا على مدار الفترات الماضية.
حالة الترهل ناجمة بشكل رئيسي ومباشر عن خلل المؤسسات، على الصعيد الحكومي، باعتبار أن متصدري المشهد في الوقت الراهن بات من الواضح أنهم جزءٌ من المشكلة.
الحكومة بوضعها الراهن باتت تشكيلتها وسياسات وآليات عملها غير محتملة بأي حال من الأحوال، وبات العمل على إصلاح مؤسساتها ضرورة ملحة لا يجب تأخيرها.
معالجة هذا الوضع يستلزم إجراء إصلاحات شاملة يمكن أن تصل إلى حد تشكيل حكومة جديدة، تكون مهمتها الأول دعم المسار السياسي أو الاقتصادي أو العسكري.
رأس الحكومة نفسه يتوجب أن يكون شخصية جنوبية، فالمرحلة الراهنة من العملية السياسية ترفع شعار التوافق والمناصفة.
وبالتالي وفيما يتولى اليمن إدارة المجلس الرئاسي، فإن الجنوب يجب أن يكون له حق إدارة الجنوب.
هذه الخطوة من شأنها أن تكون الخطوة الأولى واللبنة الرئيسية نحو تحقيق الاستقرار الشامل، وذلك اعتمادا على وقف الممارسات الاستفزازية التي تُمارس حاليا على صعيد واسع وتستهدف خنق الجنوبيين.