العدوان على موانئ الجنوب.. ساحة الحرب الجديدة
رأي المشهد العربي
تفاقم مرعب في العمليات الإرهابية التي تشنها المليشيات الحوثية عبر تنسيق مفضوح مع المليشيات الإحوانية، ضد الموانئ النفطية في الجنوب.
في غضون أيام قليلة جدا، شنت المليشيات الحوثية هجوما إرهابية على ميناء قنا النفطي في شبوة، وكذا ميناء النشيمة النفطي بمحافظة شبوة، وميناء الضبة بمحافظة حضرموت.
هذه التطورات في الإرهاب الحوثي الذي يستهدف الجنوب، هو تطور نوعي لا يجب السكوت عليه، وهو تكتيك إيراني بامتياز، يريد إيصال رسالة للمجتمع الدولي بأكمله بأنها قادرة على خنق تجارة النفط العالمية.
إيران بهكذا مسار، تعمد إلى استخدام ذراعها الإرهابية في تهديد أمن المنطقة برمتها، وكذا المساس بالمصالح التجارية للمجتمع الدولي المتعلقة باستقرار سوق النفط.
تحول موانئ الجنوب إلى ساحة حرب كما تفعل حاليا المليشيات الحوثية الإرهابية، لا سيما أن العالم يشهد حاليا أزمة طاقة غير مسبوقة، كأحد أخطر تداعيات الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
سيناريو واحد يجب إتباعه في إطار مجابهة هذه التهديات، وهو ضرورة الضرب بيد من حديد في مواجهة الإرهاب الحوثي الذي يحمل مخاطر كبيرة على معادلة الأمن والاستقرار.
إتباع سياسة غض الطرف عن هذا الإجرام الحوثي أمرٌ سيكون له الكثير من التبعات على كل المستويات، وسيزيد من اشتعال التوترات في المنطقة بشكل كامل.