سياسات ينادي بها الجنوب.. مواجهة الإرهاب الحوثي تتطلب حزما وحسما

الأربعاء 9 نوفمبر 2022 22:56:37
testus -US

بنفس قدر الأهمية التي حملها قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف المليشيات الحوثية تنظيما إرهابيا، فإن هذا الإجراء يجب أن يكون متبوعا بالمزيد من الإجراءات التي تضيق الخناق على المليشيات.

مجلس الدفاع الوطني كان قد اتخذ قرارا بتصنيف المليشيات الحوثية "منظمة إرهابية"، وتوعد باتخاذ إجراءات صارمة تجاه الكيانات أو الأفراد الذين يقدمون لها الدعم والمساعدة.

وفي نص القرار، وجّه المجلس الجهات ذات العلاقة باستكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار.

القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، أبدت ترحيبا كبيرا بهذه الخطوة، نظرا لأهميتها في تشكيل جبهة قوية تجابه الإرهاب الذي تصنعه المليشيات الحوثية الإرهابية.

ووفقا لوجهة النظر الجنوبية، فلا يمكن الوقوف عند هذه الخطوة وحسب، إلا أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل على اتخاذ المجلس الرئاسي خطوات فعلية وجادة في مجابهة الإرهاب الحوثي المتفاقم.

المليشيات الحوثية ترفض حتى الآن وضع هدنة أممية جديدة، وتواصل العمل على شن إرهاب غادر يستهدف على وجه التحديد الجنوب في هذه المرحلة.

هذا الأمر يستوجب ضرورة العمل على اتخاذ إجراءات جادة وعملية لتشكيل جبهة قوية في مواجهة الإرهاب الحوثي واسع النطاق.

هذه المواقف والإجراءات التي كثيرا ما دعا إليها المجلس الانتقالي، يجب أن تُشهر لغة الحزم والحسم في مجابهة الإرهاب الحوثي بشكل كامل.

فالانكفاء على توجيه دعوات للمليشيات الحوثية لضرورة الموافقة على هدنة أممية ووقف التصعيد، أمرٌ غير مجد على الإطلاق، بعدما أفصحت المليشيات عن خبث نواياها وسعيها للتصعيد بشكل كبير.

وكان المجلس الانتقالي قد أكد مؤخرا، أن مليشيا الحوثي لا تعير القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي أي اهتمام، ولا تفهم لغة الحوار والسلام وأنها تزيد بتماديها كلما قُدمت إليها التنازلات.

كما شددت القيادة الجنوبية، في أكثر من مناسبة، بما في ذلك خلال مباحثات رسمية مع الأمم المتحدة، بأن مليشيا الحوثي أهدرت فرص السلام.

جاء هذا الموقف أكثر وضوحا بعد الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية مؤخرا، وبينها مثلا الهجوم الإرهابي على ميناء الضبة النفطي في حضرموت والعدوان على ميناء النشيمة في شبوة.