خنق الحوثيين داخل اليمن يدفعهم للاستنجاد بفرنسا والصين

بعث رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى في العاصمة اليمنية صنعاء التابع للحوثيين، مهدي المشاط، رسالتين للرئيسين الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والصيني، شي جينبيغ، طالبهما بالتدخل لحل أزمة اليمن.
واستقبل المشاط، أمس السبت، السفير الفرنسي لدى اليمن، كريستيان تيستو، وسلمه رسالة موجهة لماكرون، تحدث فيها باسم اليمنيين المناهضين لسياساته، عبر فيها "عن تطلع الجمهورية اليمنية لإعادة فتح سفارة جمهورية فرنسا في صنعاء"، حسبما نقلته وكالة الأنباء التابعة لميليشيا الحوثي.
وطلب أن "تضطلع فرنسا بدور سياسي هام وبارز في إحلال السلام"، كما أكد "الجاهزية لدعم وتسهيل أي مساع فرنسية من شأنها دعم المسار السياسي والتفاوضي لتحقيق تسوية سياسية شاملة وعادلة"، وذلك في الوقت الذي تتهرب فيه الميليشيا من جميع مبادرات السلام الأممية التي طرحت خلال الأيام الماضية للانسحاب من الحديدة.
كما استنجد المشاط في رسالة مماثلة بالرئيس الصيني، معربا عن أمله في "اضطلاع الصين بدور سياسي هام ورائد في دعم جهود السلام في اليمن والمنطقة ".
وجاءت رسائل المشاط بعد يومين من توجيه رسالة مماثلة للرئيس الروسي ،فلاديمير بوتين، الحليف الأكبر لإيران الداعمة لميليشيا الحوثي، وهو ما يبرهن على أن إجراءات التحالف العربي والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة نجحت في حنق الحوثي داخل الأراضي اليمنية، الأمر الذي دفعها للاستنجاد بالخارج.