الحوثي يُخرج لسانه للعالم.. ماذا بعد؟
رأي المشهد العربي
بعدما أثار الهجوم الإرهابي للمليشيات على ميناء قنا في محافظة شبوة موجة تنديد على كل المستويات، أخرج الحوثي لسانه للمجتمع الدولي عبر شن هجوم إرهابي استهدف مواطنين جنوبيين وتحديدا الأطفال بهجوم غادر على قرية سكنية بمحافظة لحج.
الهجوم الذي يندرج في إطار مجازر المليشيات التي تستهدف الأطفال، يمكن تفسيرها بأن الحوثي يُخرج لسانه للعالم ويقول إن بيانات الإدانة للاعتداءات الحوثية لن تردع المليشيات.
إصرار المليشيات الحوثية على شن مثل هذه العمليات الإرهابية هو بمثابة تحدٍ أمام الدعوات التي توجهها القوى والمنظمات الدولية تجاه العمل على وضع حد لتلك الممارسات الإرهابية.
إرهاب المليشيات الحوثية على هذا النحو يشكل خطورة مرعبة، بعدما طال هذا الإجرام كل المستويات، سواء ما يتعلق بالمصالح الاستراتيجية عبر الهجوم على موانئ النفط مع مواصلة شن اعتداءات على المواطنين.
تفاقم الإرهاب الحوثي على هذا النحو، هو ضريبة مباشرة لحجم تخاذل المجتمع الدولي الذي يُبدي إصرارا وتمسكا بسياسة إدانة المليشيات الحوثية، دون أن تكون هناك مواقف وإجراءات فعالة.
أحد أهم الإجراءات التي يتوجب إدراجها على قائمة اهتمامات المجتمع الدولي، يتمثل في تصنيف المليشيات الحوثية تنظيما إرهابيا، وهي خطوة لطالما نادى المجلس الانتقالي لإظهار جدية دولية في مجابهة الإرهاب الحوثي.
الإقدام على هذه الخطوة وما يتبعها من إجراءات في هذا الصدد كذلك، ستكون السبيل نحو لجم المليشيات الحوثية التي تتوسع في ممارسة صنوف الإرهاب على كل المستويات.