تاريخها النضالي كبير .. المجلس الانتقالي يعزز حضور المرأة الجنوبية
على مدار تاريخها، لعبت المرأة الجنوبية دورا رائدا في تسطير ملحمة؛ نضالا من أجل الجنوب ومصالحه وتطلعات شعبه.
تملك القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، قناعة كبيرة بهذا الدور الريادي للمرأة الجنوبية، وهو ما يتم التأكيد عليه على الدوام.
في هذا السياق، أكّد فضل الجعدي، نائب الأمين العام بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو هيئة الرئاسة، على الدور الذي لعبته المرأة الجنوبية إلى جانب أخيها الرجل في كتابة تاريخ كفاح الجنوب والذي يعتبر علامة بارزة في التاريخ النضالي الجنوبي.
جاء ذلك خلال لقائه بالإعلامية السياسية المناضلة رضية شمشير، اليوم الاثنين، في مقر الأمانة العامة في العاصمة عدن.
خلال اللقاء، شدد الجعدي على ضرورة استفادة الجيل الحالي من تجارب نساء الجنوب في الماضي والتعرف على ماسطروا من بطولات أظهرت فيها المرأة الجنوبية قدرتها وأصالة معدنها في النضال لأجل الشعب والوطن.
وقال إن المجلس الانتقالي الجنوبي مثلما أطلق شعار أن الجنوب لكل وبكل أبنائه، فالتاريخ الجنوبي أيضاً للجنوب بكل ولكل أبنائه من نسائه ورجاله.
وناقش اللقاء عددا من القضايا المتعلقة بشؤون المرأة، حيث تم التأكيد على ضرورة الاهتمام بها في مختلف مجالات الحياة، وأهمية تقدير النساء الجنوبيات المناضلات إجلالا لما قدمنه من تضحيات وما صنعوا من مآثر خالدة في ذاكرة التاريخ، وأشار إلى أهمية الاحتفاء بالمرأة الجنوبية المناضلة وتكريمها.
وأقر اللقاء تشكيل لجنة متخصصة لإقامة فعالية تكريمية لأبرز النساء المناضلات لتتزامن مع احتفالات شعب الجنوب بالذكرى الـ55 لعيد الاستقلال الوطني الجنوبي، الـ30 من نوفمبر المجيد.
من جانبها، أشادت شمشير بالحرص الذي يبديه المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه المرأة الجنوبية والاهتمام بقضاياها، مؤكدة على أهمية الالتفات للنساء الجنوبيات، والعمل على تمكين المرأة وتقدير جهودها ونضالاتها لما سطرت من تضحيات وبطولات رسمت من خلالها تاريخ الجنوب.
أعاد هذا اللقاء والمباحثات التي تخللها، ذاكرة الجنوبيين إلى تاريخ النضال الذي سطّرته المرأة الجنوبية على مدار السنوات الماضية، في إطار رحلة الدفاع عن قضايا وتطلعات الشعب الجنوبي.
بصمات سيدات الجنوب واضحة على مدار التاريخ، بدءا من نضالهن المشهود في مقاومة الاستعمار البريطاني، سواء عبر مشاركتهن الملهمة في العمل النقابي أو على صعيد الانخراط في العمل السري ضد الاستعمار.
الحضور السياسي والعلمي والثقافي والمجتمعي للمرأة الجنوبية جعلها جزءا لا يتجزأ من صناعة أمجاد الجنوب على كل المستويات، ولعب دور رئيسي في تشكيل جبهة صمود جنوبية عززت من القدرة على التصدي لمختلف التحديات.