جرائم الحرب الحوثية.. سبيل المليشيات لتعزيز النفوذ على جثث السكان
تعتبر المليشيات الحوثية الإرهابية أحد أخطر التنظيمات المتطرفة التي تمارس قمعا يصل إلى حد جرائم الحرب بوتيرة غير مسبوقة، ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتتبع المليشيات الحوثية تكتيك القمع في مسعى مشبوه وخبيث لدفع السكان والمدنيين القاطنين تلك المناطق على المغادرة القسرية للفرار من جرائم القمع التي يتم ارتكابها.
تجلى هذا الأمر، بوضوح في جرائم فظيعة ارتكبتها المليشيات الحوثية تجاه عشرات العائلات من إحدى قبائل محافظة الجوف.
وفرضت المليشيات الحوثية حصارا مروعا على قبلية ذو محمد في مديرية خراب "المراشي" على حدود محافظتي الجوف وعمران.
جاء ذلك على خلفية رفض القبيلة تسليم أحد أكبر الأودية الزراعية للحوثيين.
وعملت المليشيات الحوثية، على فرض حصار مشدد على بلدة "العادي"، موطن قبلية ذو محمد وقامت بقصفها بالطيران المسير وجميع أنواع الأسلحة الثقيلة.
وتسبب القصف الحوثي في نزوح جماعي للنساء والأطفال في تهجير قسري متعمد للمليشيات يمهد للسيطرة على وادي مذاب في المراشي أحد أكبر الأودية الزراعية.
وسبب المعارك في البلدة يعود إلى خلاف قبلي منذ أعوام بين قبيلتي ذو محمد وسفيان، قبل أن تدخل مليشيا الحوثي في أحياء الصراع القديم عبر إصدار أحكام تقضي بمصادرة مساحات كبيرة من وادي العادي لصالح قبائل سفيان.
هذا الإجرام الحوثي المتوحش هو جزء من إرهاب اعتادت المليشيات ممارسته للتنكيل بالمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لقمع السكان ودفعهم نحو مغادرة تلك المناطق.
وتربح المليشيات الحوثية من هذه الممارسات، مكاسب مثل تعزيز سيطرتها ونفوذها على الأرض، ويصبح بإمكانها العمل على تحصيل المزيد من القوة التي تجعلها بصدد تحقيق مكاسب سياسية.
لتحقيق هذه الأهداف المشبوهة، تلجأ المليشيات الحوثية إلى ارتكاب جرائم حرب، وهو ما وثقته الأمم المتحدة، عبر العديد من التقارير، والتي تضمن في أحدثها توجيه اتهام مباشر للمليشيات الحوثية بارتكابها جرائم حرب منذ انتهاء الهدنة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ارتكبت جرائم حرب منذ انتهاء اتفاق السلام، مشيرا إلى هجمات لقناصة وعمليات قصف.