ابتزاز النساء وانتحارهن.. ضريبة فوضى الحوثي والإخوان
رسخت الهيمنة الحوثية الإخوانية على محافظة تعز، نموذجا مفزعا للفوضى المعيشية الشاملة التي تفسح المجال أمام ارتكاب الجرائم التي قد تكون قاتلة.
تجلت معالم هذه الفوضى القاتمة، في واقعة تعرضت لها فتاة، قادتها لاحقا إلى الانتحار.
الحديث عن تعرض فتاة في مديرية الصلو بمحافظة تعز لعملية ابتزاز إلكتروني، فأقدمت على الانتحار بأن شنقت نفسها في حمام منزل أسرتها، الكائن في قرية الحود بمديرية الصلو جنوب شرقي تعز.
وُجدت الفتاة وهي متدلية في الحمام بعد انزلاق صندوق بلاستيكي من تحت قدميها.
كانت الفتاة قد تعرضت لعملية ابتزاز إلكتروني من قبل شاب يدعى “ع. غ”، بعد أن أضاعت صديقة لها ذاكرة هاتفها في القرية، وفق مصادر محلية.
تذكر هذه الواقعة بأخرى تشبهها، عندما حاولت الناشطة الحقوقية سارة علوان في مدينة تعز الانتحار، بعد تعرضها لعملية ابتزاز إلكتروني من أحد جيرانها.
يعطي هذا الأمر إشارة واضحة بأن ابتزاز النساء عموما أصبح بمثابة الظاهرة المتفشية على نحو مرعب في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية والإخوانية.
ابتزاز النساء يظل مدعوما بحالة من الفوضى الشاملة التي صنعتها المليشيات الحوثية والإخوانية، وهذه الفوضى تشمل في أحد أبعادها تغييب أطر المحاسبة القانونية.
هذا الأمر تسبب بشكل مباشر في إيصال رسالة للعصابات المتنفذة بأنها ستكون في مأمن عن أي عقاب، بل يتمادى الأمر ليشمل تنسيق المليشيات الحوثية والإخوانية مع العصابات للتوسع في ارتكاب الجرائم.