حرب السفن.. أحدث فصول التهديدات الإيرانية الحوثية للاستقرار العالمي
تكشف مستجدات الأوضاع في المنطقة، أن شعار المرحلة الحالية هو الهجوم على السفن النفطية، ضمن إرهاب يبدو بوضوح أن إيران وأذرعها في المنطقة تقف وراءه.
هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أفادت اليوم الجمعة، بأن طائرة مسيرة تحوم فوق سفينة في خليج عمان، على بعد حوالي 50 ميلا بحريا جنوب غرب مسقط.
وأضافت الهيئة على موقعها الإلكتروني أن السفينة وطاقمها بخير.
تأتي هذا الواقعة، بعد ثلاثة أيام من تعرض ناقلة نفط قبالة سواحل عمان لهجوم بطائرة مسيرة كانت تحمل قنابل.
وقالت الشركة المالكة للناقلة "باسيفيك زيركون"، إنها أصيبت بمقذوف قبالة سواحل عمان.
وأضافت أن السفينة كانت تحمل زيت الغاز وتم الإبلاغ عن أضرار طفيفة في هيكلها.
السنوات القليلة الماضية شهدت هجمات على ناقلات وذلك في وقت يتفاقم فيه التوتر مع إيران.
وفي يوليو 2021 وقع هجوم يُعتقد أنه نُفذ بطائرة مسيرة على ناقلة منتجات بترولية تديرها قبالة ساحل عمان، ورفضت إيران الاتهامات بأنها وراء الهجوم.
وتلعب المليشيات الحوثية، أحد أذرع إيران في المنطقة، دورا رئيسيا في صناعة هذا الإرهاب، ففي يناير الماضي، اختطفت المليشيات المدعومة من إيران سفينة الشحن "روابي" التي كانت تحمل علم الإمارات وعلى متنها مساعدات إنسانية ومعدات طبية للمستشفى السعودي بجزيرة سقطرى .
كما قامت مليشيا الحوثي بمشاركة زوارق بحرية على متنها قوات من الحرس الثوري الإيراني خلال الأشهر والسنوات الماضية باختطاف عدد من السفن النفطية والتجارية التي تمر عبر البحار في المنطقة.
ودائما ما قوبلت هذه الممارسات الإجرامية الحوثية بمواقف وإدانات دولية استنكرت حوادث القرصنة والاختطافات التي تمارسها إيران وأذرعها الإرهابية.
ورأت القوى الدولية هذا الإجرام الحوثي الإيران تطوراً خطيراً يهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية في أحد أهم المناطق الحيوية من العالم.
الهجمات الأخيرة التي تحوم شكوك حول مشاركة حوثية في ارتكابها لا يمكن فصلها عن تمكن الأسطول الخامس بالبحرية الأمريكية أنه اعترض سفينة صيد كانت تهرب كميات ضخمة من المواد المتفجرة أثناء عبورها من إيران على طريق في خليج عمان يُستخدم لتهريب أسلحة إلى المليشيات الحوثية.
وأوضح الأسطول الخامس في بيان أن القوات الأميركية عثرت على أكثر من سبعين طنا من فوق كلورات الأمونيوم، التي تستخدم عادة في صناعة وقود الصواريخ وكذلك المتفجرات.
تسارع وتيرة الأمور على هذا النحو، يعني أن المرحلة الحالية هي حرب السفن بامتياز، والتي تتضمن وتشكل تهديدا خطيرا للاستقرار العالمي.