الإخواني الخائن: مدد يا حوثي مدد
تعكس مشاهد الانضمام إلى المعسكر الحوثي، واحدة من أبشع صنوف الخيانة التي تمارسها المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تعكس وبشكل واضح أن عناصر هذا الفصيل تخلو جيناتها من أي وطنية.
الخيانة الإخوانية تتمثل في عدة مسارات، فوقت حمل النفوذ والسلطة يتم التخادم مع المليشيات الحوثية على كل المستويات سواء سياسيا أو عسكريا، بحثا عن المصالح الضيقة لكلا الفصيلين الإرهابيين.
الوجه الآخر من الخيانة يقع واضحا مع الإزاحة من السلطة ودفع ثمن الخيانة، وهو ما حدث مع أمين العكيمي الذي تمت إزاحته من منصبه كمحافظ الجوف غير مأسوف عليه.
المدعو وائل ابن العكيمي أعلن الانضمام للمعسكر الحوثي مخاطبا المليشيات بالقول: "مدد يا حوثي مدد"، مدعيا أنهم قاتلوا الحوثيين وكانت المحصلة إقالة والده، على الرغم من أن تلك الإقالة كانت ناتجة عن جرائم الخيانة والتخادم مع الحوثيين وتوظيف الإرهابيين في المساس بأمن الجنوب.
أعطت هذه الواقعة دلالة واضحة بأن تنظيم الإخوان الإرهابي هو عبارة عن فصيل انتهازي يبحث عن مصالحه ويحرص على البقاء في السلطة، ويبدي استعدادا للتحالف حتى مع الشيطان مقابل تحقيق مصالحهم.
التخادم الحوثي الإخواني قائم منذ زمن طويل، ويتضمن تقاربا مشبوها بين قوى الإرهاب ويرفع شعار الحرب على الجنوب على مدار الوقت.
ووثقت العمليات الإرهابية التي وقعت في الجنوب وحجم تحشيد العناصر المتطرفة صوب الجنوب، بأن التخادم الحوثي الإخواني يحمل مخاطر واسعة على منظومة الأمن والاستقرار.
وهناك مصالح مشتركة تتقاطع خلالها التحركات الحوثية الإخوانية بشكل كبير، لها أهداف واضحة وهو العمل على عرقلة الجنوبيين عن تحقيق مزيد من المكاسب فيما يخص رحلة استعادة الدولة وفك الارتباط.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قوى صنعاء الإرهابية تسعى من خلال هذا التخادم، إلى السطو على ثروات وموارد الجنوب في محاولة لتكوين الثراء الفاحش، مقابل العمل على إفقار وإذلال الشعب الجنوبي.