قال بأن الخير سيأتي وأن الضالع ستصبح نموذج للأمن والأمان والتنمية

مدير عام مديرية الضالع لـ المشهد العربي : لم نتلقى أي دعم حتى الآن .. ونعمل على استعادة ما يذهب الى جيوب الفاسدين من إيرادات المديرية ( حوار )

الاثنين 23 يوليو 2018 20:42:47
testus -US
المشهد العربي - خاص

كانت السباقة في قص شريط النصر، وساهمت إسهام الأبطال في دحر فلول المليشيات عن باقي محافظات الجنوب، إلا أن ذلك كله لم يشفع لها من عذاب المعيشة وترد الخدمات، لتعيش حياة مليئة بالبؤس والتعقيد وتحرم من أبسط مستحقاتها، وهذا أقل جزاء تقدمه حكومتنا المبجلة لمن ضحوا لأجل الوطن بالغالي والرخيص.

"المشهد العربي" سلط مجهره على عاصمتها "مديرية الضالع"، ليتحسس أوضاعها ويرصد معاناة مواطنيها، ويضع بعض التساؤلات الشفافة حول ما يدور فيها، واجرى حوار مع مدير عام المديرية، الأستاذ عبدالواسع صالح، ليخرج بالحصيلة التالية:

حاوره/ نصر الأشول  - تصوير/ ياسين الهاشمي

◼اهلاً وسهلا بك ضيفاً كريماً أستاذ عبدالواسع في موقع المشهد العربي .
- نرحب بكم، ونشكركم على زيارتكم الكريمة إلينا.

◼كما تعلمون البلد خارجة من حرب غاشمة  دمرت البنية التحتيه للبلد بشكل عام.. هل لك أن تحدثنا عن الوضع العام الذي تمر به المديرية والمحافظة كافة؟
- نعم، لقد مرت المحافظة بأسوأ غزو عرفته في تاريخها، والذي قضى على البنية التحتية وخلف الدمار والشتات في كافة المؤسسات والمرافق الحكومية والعامة فيها المدينة، والوضع فيها لا يسر عدوا ولا صديقا، فهي تتقاسم مع أخواتها من محافظات الجنوب صنوف العذاب والحرمان.

◼نسمع ضجيج عارم من المواطن في المحافظة بسبب عدم وجود بعض المؤسسات والمكاتب الحكومية لتسيير معاملاتهم ؟
- منذ ما بعد الحرب واستكمال تحرير المدينة وبعد قدومنا إلى كرسي المديرية ونحن نحاول، بل نعمل على إعادة المرافق والحكومية والعامة إلى ما كانت عليه في السابق، ونسعى جاهدين في استرداد إيرادات المحافظة أملا بأن نقدم للمواطنين - ولو جزءا بسيطا - مما يستحقوه، نظير ما قدموه للمحافظة من أدوار بطولية.

◼شكاوى المواطن تزداد لعدم استتاب الأمن بالشكل المطلوب ، خصوصا بعد اغتيال أحد الفنانين والذي يدعى جلال السعيدي ،تلحقها جريمة تفجير سيارة أحد خطباء وأئمة المساجد بجوار بيته، ماتعليقكم على هذا ؟
- ما حدث لإحد الممثلين، نحن نحمل من أتوا به إلى الضالع دون التنسيق مع السلطة المحلية والجهات الأمنية المسؤولية الأولى عن الحادثة، ونحن هنا لا نتهرب من تبعات الواقع الذي يحاك ويدار بأيدي أحزاب وبقايا النظام السابق، وذلك من أجل إظهار الضالع بأنها تعاني من انفلات أمني، على الرغم من كونها أحد أفضل المحافظات أمناً على مستوى الجنوب.. نحن في السلطة المحلية لم يكن لدينا أي علم ومعرفة حول استقدام الممثل، وبعد الحادثة تواصلنا مع جهات أمنية وحملناها تبعات الحادثة لكنهم أخبرونا بأنه لم يتم إشعارهم أو التنسيق معهم لاستقدامه، وكأن الحكاية من بدايتها دبرت ورتبت في ليل معتم الظلام، وطريقة اغتياله تمت في مكان مفتوح، والجميع يدرك أن الإرهاب قد مد جذوره إلى كل مكان، ويوجد الكثير من الأشخاص لا يزالون بارتباط تام مع هذه الخلايا الإجرامية، التي تترقب كل هفوة لإحداث ضجة إعلامية، تحاول من خلالها صرف الأنظار عن الأهداف الحقيقة التي تحرز في ساحة المعركة.

◼حملات إعلامية شعواء تهاجمكم انتم في السلطة المحلية عامة وفي المجلس المحلي للمديرية خاصة.. ماردكم على هذه الحملات ، ومن يديرها ؟
- منذ قدومنا إلى كرسي المديرية دعونا المواطنين إلى الالتفات حولنا من أجل القيام بالأعمال المناطة بنا، ولكن لوجود بعض الشخصيات - المنتمية لأحزاب معادية - والغير مرغوبة من قبل الشعب بيننا، وعدم وقوفهم معنا رأينا ذلك من خلال تسخير بعض الجهات لمواقعها بمهاجمتنا إعلاميا، لكننا واصلنا السير قدما حتى أسسنا لنا قاعدة شعبية، نستمد منها القوة والعون بعد عون الله.

◼ تقصد أن هناك تكاتف شعبي معكم، وتأييد أفشلت الحملات الإعلامية الشعواء من قطع حبله بينكما؟
- نعم بكل تأكيد، وبإمكانكم النزول إلى الشارع للتأكد من هذا.

◼ كما وصلتنا معلومات عن فرض "استلام" مبلغ مالي وقدرة ألف ريال يمني بقطع "سند" لأصحاب الشاحنات الثقيلة، هل تورد هذه المبالغ لسيادتكم.. حملة إعلامية واتهامات شعبية تتهمكم بالاستحواذ على هذه المبالغ.. ماذا تريد قوله بهذا الجانب ؟وإلى أين تورد هذه الأموال بالفعل؟
- هذه الخطوة تأتي في إطار سعينا لاستعادة إيرادات المحافظة، لأننا ندرك أننا مالم نستعيد إيراداتها فلن نستطيع أن نسير المحافظة أو حتى المديرية بمد أيدينا إلى الغير، ومن غير المنطقي أن نظل مكتوفي الأيدي حتى تأتي المساعد من الخارج، وقد اشترطنا هذا القرار لأجل هذا الهدف. أما هذه الإيرادات فهي تورد رأسا إلى البنك المركزي بحساب شخصي خاص بالمديرية، بعد إن كانت تورد - في السابق - إلى جيوب المتنفذين.

◼ولكن، هل لديكم خطة مشاريع تقوم على ظهر هذه الإيرادات؟
- نعم، لدينا العديد من المشاريع، ونحن الآن قد افتتحنا 6 فصول دراسية في مدرسة لكمة صلاح، و6 في مدرسة محمد صلاح بالمدينة، و6 فصول أخرى سيعلن عليها فيما بعد.


◼كونك رئيس المجلس المحلي لمديرية الضالع والتي تعد عاصمة المحافظة  ، ما هي أبرز النجاحات التي حققتموها للنهوض وانتشال المديرية من وحل انعدام الخدمات؟
- في الوقت الراهن - وبالتعاون مع المنظمة الكويتية - نسعى إلى إعادة مشروع "مياه حجر" وتأهيل ثلاث آبار متاخمة للمدينة من أجل القضاء على معضلة المياه التي عانى منها المواطنين كثيرا في المدينة، بالإضافة إلى التنسيق مع المنظمات الإغاثية والتي استهدفت كل بيت في المديرية والمحافظة ككل، ومد رباط التنسيق بين الجهات الأمنية في المحافظة من أجل حفظ الأمن والسكينة العامة، ولن نألوا جهدا في توفير كل مستحقات المواطنين بإذن الله.


◼شكاوي كثيرة من قبل سائقي السيارات والمواطنين بسبب وجود الفرشات والاكشاك في وسط الخطوط العامة وذلك لأنها تسبب لهم زحمة كبيرة ، هل عندكم خطة لإزاحة تلك الأكشاك والفرشات ؟
- قمنا بإزالة كافة البسطات والاكشاك في الخط العام عندما باشرنا رصه قبل أشهر، ولكنها عادت بعد الإنتهاء منه، لهذا نحن نأمل بإزالتها في القريب العاجل.

◼هل توجد بعض المرافق أو المؤسسات المحتلة من قبل أشخاص في المديرية؟
- نعم، هناك بعض المرافق الذي سيطر عليها بعض الأشخاص بعد تحرير المدينة، ومنها مبنى الأشغال العامة والتأمينات، وندعو الجميع إلى وقفة كاملة ضد هذه الظاهرة الغير قانونية والغير أخلاقية.


◼هل تتسلمون كل مخصصاتكم وميزانية المديرية من قبل السلطة المحلية بالمحافظة ؟
- لما نسبته 20% فقط.

◼هل تتلقون أي دعومات من جهات أخرى سواءً من الأشقاء في دول التحالف او منظمات إغاثية؟
- حتى اللحظة لم نتلق أي شيء.

◼ في ظل تواجدك على رأس المديرية من موقعين في السلطة المحلية وقائد للانتقالي بالمديرية ، ماهي أبرز الخطوات التي قمتم بها لأزاحة كابوس الفساد من المؤسسات الحكومية ؟
- هدفنا الحالي هو قصقصة أجنحة الفساد، وأولها استرداد الإيرادات التي حرمت منها المحافظة وكانت تذهب إلى جيوب المتنفذين، ومنها الضريبة التي تؤخذ من سائقي باصات النقل في الفرزات، وتذهب إلى جيوب أشخاص محددين، فكما استعدنا إيرادات سوق سناح سنستعيد باقي الإيرادات على الرغم من حجم العراقيل التي نواجهها.

◼هل لديكم أي مفاجآت تبشرون بها سكان المديرية في المرحلة القادمة ؟
- نطمئنهم بأن الخير سيأتي، وأن الضالع ستكون من أفضل المحافظات في القريب العاجل، وستكون أنموذجا رئيسيا للأمن والأمان والتنمية إن شاء الله تعالى.

◼ رسالة أخيرة تود إيصالها لمواطني مديرية الضالع خاصة والمحافظة عامة ؟
- نشكر كل أبناء الضالع الشرفاء، الذين وقفوا معنا في سبيل إعادة المياه إلى مجاريها، وفي سبيل خدمة المحافظة، ومعالجة معظم المشاكل التي عانت منها، خصوصا في عاصمة المحافظة، لكنها استهالت أمام تعاون الجميع من هامات وقيادات وشخصيات نرفع لهم قبعات الشكر والتقدير.