الجوع يلتهم الملايين.. ضريبة قاسية لحرب الحوثيين
تظل الأزمة الإنسانية التي تغذيها المليشيات الحوثية الإرهابية، واحدة من صنوف ضخمة من الأعباء التي يتكبدها السكان من جراء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات منذ سنوات.
أحد أوجه هذه الأزمة المستفحلة تتمثل في الجوع الذي يلتهم قطاعات واسعة من السكان، ما يُظهر مدى الوضع البائس الذي أحدثته المليشيات من أعباء غير مسبوقة.
تقول الأمم المتحدة، توثيقا لهذه الأعباء، إن الجوع لا يزال يطارد أكثر من نصف السكان، حسبما أفادت رينا غيلاني مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقالت المسؤولة الأممية، أمام مجلس الأمن، إن 17 مليون شخص لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.
وأضافت أن بيئة العمل الإنساني تزداد صعوبة كل شهر، مشيرة إلى أن وصول المساعدات الإنسانية لا يزال مقيّدا إلى حدّ كبير بالعوائق البيروقراطية والقيود المفروضة على الحركة ومستويات التدخل غير المقبولة.
ولفتت إلى أن تدهور الوضع الأمني يؤدي إلى ترك العاملين في المجال الإنساني عرضة بشكل متزايد لعمليات سرقة السيارات والاختطاف وغيرها من الحوادث.
تفاقم أزمة الجوع على هذا النحو هو أمر تتحمل المليشيات الحوثية مسؤوليته بشكل مباشر، بعدما تسببت في إحداث أكبر أزمة إنسانية تتكبدها البشرية.
المليشيات الحوثية تعمل على تغذية هذه الأزمات والأعباء لتضمن صناعة واقع معيشي بائس، بما يضمن لها المحافظة على نفوذها الذي يعتمد على صناعة الأعباء الإنسانية في المقام الأول.
ولن يكون الدور الإغاثي الذي يؤديه المجتمع الدولي مجديا بشكل كبير، طالما أن ذلك لا يكون مشمولا بضغط فعال ضد المليشيات يضع حدا للحرب التي طال أمدها بشكل لا يُطاق.