رغم خسائر الحوثي .. قطر تدعم حليفتها طهران في اليمن

الاثنين 23 يوليو 2018 23:51:57
testus -US

كلما تكبد الحوثيين الخسائر يوميا، كلما زاد دعم قطر لتلك المليشيات المدعومة من طهران، لمواصلة انتهاكاتها ضد الشعب اليمني، في الوقت الذي حاصر فيه الجيش اليمني، مدعوما من التحالف العربي، أغلب المدن اليمنية التي يتواجد بها تلك المليشيات المدعومة من طهران.


في سياق متصل، لم يعد أمام مليشيات الحوثيين سوى الاستلام، رغم المكابرة والعناد الذي تتبعه تلك المليشيات في محاولة منها لتوجيه رسائل طمأنة لعناصرها، في ظل الخسائر الكبرى التي تتكبدها خلال المعارك التي تخوضها أمام الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي.


سالم ثابت العولقي، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، وجه اتهامات إلى تنظيم الحمدين بدعم الحوثيين والجماعات الإرهابية في اليمن، بهدف زعزعة استقرار البلاد، قائلا في تصريحات له عبر حسابخ الشخصي على «تويتر»، إن الدوحة لعبت دورا سلبيا في زعزعة الاستقرار في اليمن وأمدت الحوثيين، والجماعات الإرهابية بما تحتاج إليه من مقومات البقاء ميدانيا وإعلاميا خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة العربية واستهداف استقرارها وشعوبها.


وفي شهر مايو الماضي، كشفت وثائق سرية مسرّبة من أرشيف جهاز المخابرات اليمنية عن الدعم المشبوه الذي قدمه النظام القطري لميليشيا الحوثي الإرهابية، منذ مطلع الألفية الثانية، وقبل قيام الحرب في اليمن، هذا الدعم الذي تطوّر إلى حث الحوثيين على ضرب المملكة العربية السعودية.


ونشر حساب «قطريليكس» التابع للمعارضة القطرية على موقع التواصل الاجتماعي، أمس، مقطع فيديو يوضّح ما جاء في الوثائق اليمنية والتي بلغ عددها 900 وثيقة، رصدت أوجه الدعم التي قدمتها قطر لمليشيا الحوثي من أجل السيطرة على صنعاء.

وتواصل النظام القطري مع حسين بدر الدين، الأب الروحي للميليشيا قبل اندلاع الحرب في مدينة صعدة الواقعة في شمال غرب العاصمة صنعاء، وأشارت قطر عليه أن ينفذ تمرده ضد نظام علي عبد الله صالح -الرئيس اليمني السابق الذي اغتالته الجماعة- في شمال اليمن بالقرب من الحدود الجنوبية السعودية.


وأضافت المعارضة أن قطر دعمت ميليشيا الحوثي مبكراً، حيث مولت المعهد الديني الحوثي عن طريق سفارتها بصنعاء بـ50 ألف دولار شهرياً، ومع بدء التمرد تصدّرت قطر للوساطة بين الدولة اليمنية والميليشيا، كما توسّطت للإفراج عن معتقلي الحوثي بسجون علي عبد الله صالح.


وظهرت النوايا حين قدّمت لجنة الوساطة القطرية 5 سيارات مدرّعة للحوثيين، وسلمت المخابرات القطرية عناصر الحوثي 100 جهاز «ثريا»، ثم نقلت بعد ذلك خبراء عسكريين من حزب الله إلى صعدة لتدريب المتمردين وحفر الكهوف، ليأتي بعد ذلك دور الحليف الإيراني الذي سخّر شركة «بارسيان» للطاقة، لتهريب المعدات العسكرية.


وأثبتت واشنطن لمجلس الأمن، أن إيران تدعم الحوثيين بالأسلحة مخالفة بذلك قرارات المجلس، بخلاف الدعم الإعلامي الذي يتمثل في قناة «الجزيرة» التي بحسب ما ورد بمقطع الفيديو، أعطت الضوء الأخضر للحوثيين لضرب السعودية.