الجنوب يخاطب إعلام الغرب.. هل يتوقف الإرهاب الحوثي؟
مرارا وتكرارا، حذر الجنوب وقيادته السياسية من مغبة التصعيد المتواصل الذي تشنه المليشيات الحوثية الإرهابية ضد الملاحة البحرية بما يستدعي حتمية لعب المجتمع الدولي دورا حيويا لمجابهة هذه التهديدات.
مخاطبة الغرب سواء كانت الحكومات أو وسائل الإعلام الغربية المؤثرة، بمخاطر الإرهاب الحوثي الذي يستهدف الملاحة البحرية، أمر يحمل أهمية كبيرة في الوقت الحالي.
إتساقا مع ذلك، تحدث أنيس الشرفي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، لعدد من وسائل الإعلام الدولية، في طليعتها ذا إيكونوميست، وناشيونال نيوز، واسوشيتد برس، والجارديان وول ستريت جورنا وميدل إيست أي، في خطوة تهدف إلى جذب أنظار العالم لحجم التهديدات الحوثية.
الشرقي حذر في حديثه، من خطورة تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية، واستهداف الجنوب ومنشآته الاقتصادية، وتهديد الملاحة البحرية الدولية في المنطقة.
وأشار القيادي بالمجلس الانتقالي، لما قد ينجم عن التصعيد الحوثي من تفاقم للأزمة الاقتصادية في المحافظات المحررة.
وشدد على أن المليشيات الحوثية تركز على تهديد قوت ومعيشة الناس في مختلف محافظات الجنوب واليمن، وخطوط نقل الطاقة والملاحة الدولية والأمن والسلم الدوليين في المنطقة.
ودعا إلى مشاركة الجنوب في العملية السياسية الأممية، وتمثيله ضمن إطار تفاوضي خاص بقضية شعب الجنوب خلال مفاوضات وقف الحرب.
هذه الخطوة تحمل أهمية كبيرة، لا سيما في ظل القوة التي تملكها وسائل الإعلام الدولية، والتي تحظى بمتابعة كبيرة لدى صناع القرار ومتخذيه في تلك الدول.
حرص القيادة الجنوبية على مخاطبة الغرب وإطلاعه على هذه المخاطر الكبيرة، أمر يعكس مدى العناية التي يوليها المجلس الانتقالي لتحقيق حالة استقرار شاملة بما يتسق في الوقت نفسه مع مصالح كل الأطراف.
استنهاض الجنوب لدور المجتمع الدولي للضغط على المليشيات الحوثية لوقف إرهابها ضد موانئ الجنوب النفطية خطوة أولى ستعود بالنفع على الجميع، سواء فيما يخص غرس أطر الاستقرار من جانب، وحماية مصالح الجميع في ملف الطاقة لا سيما أن الوضع الحالي على الصعيد العالمي لا يحتمل مزيدا من الصعوبات.