إيرادات يبتلعها الحوثيون.. أرقام صادمة تكشف سبب إصرار المليشيات على إطالة أمد الحرب
في الوقت الذي أغرقت فيه المليشيات الحوثية السكان بين براثن معاناة مرعبة على الصعيد الإنساني، عمد قيادات هذا الفصيل على تكوين أرباح ضخمة عبر التوسع في سياسة نهب الأموال.
أحد مصادر هذا التربح الحوثي غير المشروع، تمثل في جمع المليشيات مئات المليارات من الريالات سنوياً من عائدات الوقود الواصل إلى موانئ الحديدة منذ بداية الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة في الثاني من أبريل الماضي.
ولا تزال هذه الأرباح والعوائد الحوثية مستمرة رغم مرور نحو 6 أسابيع على انتهاء الهدنة ورفضهم تمديدها.
وتجني المليشيات الحوثية سنوياً أكثر من 600 مليار ريال، من عائدات الضرائب والجمارك، في حين أن إجمالي رواتب الموظفين في مناطقهم تبلغ نحو 50 مليار ريال شهرياً.
وإجمالي ما حصل عليه الحوثيون من عائدات 54 سفينة تحمل الوقود دخلت ميناء الحديدة منذ بداية الهدنة حتى نهاية الأسبوع الماضي تقترب من 400 مليار ريال.
تكشف هذه الأرقام والإحصاءات أن الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية هي في الأساس حرب اقتصادية، تتضمن العمل على صناعة الأزمات وافتعال التعقيدات التي تُجهِض فرص تحقيق السلام.
وباتت المليشيات الحوثية تتعمد العمل على صناعة الأعباء لتضمن إطالة أمد الحرب، إلى جانب التصعيد العسكري المتواصل، وذلك لتضمن بسط نفوذها على الموارد الاقتصادية، والسطو عليها