جينات الجنوب تنبض بالنضال
رأي المشهد العربي
تشير مجريات وتطورات الأوضاع في الجنوب العربي، إلى أن الوطن على بعد خطوات من تحرير نصر يشبه ذلك الذي تحقق قبل 55 عاما عندما تحرر من الاستعمار البريطاني.
بعد 55 عاما من التحرر الأول، يظل المطلب الرئيسي للشعب الجنوبي حاليا هو استعادة الدولة التي سطت عليها الوحدة المشؤومة في تسعينات القرن الماضي، ووضعت احتلالا جاثما على أنفاس الجنوبيين.
الجنوبيون في هذه الآونة يخوضون نضالا كبيرا من تلك الوحدة، وقد حققوا بالفعل عددا كبيرا من المكاسب، رسخت حضور الجنوب على الساحة سواء أمنيا أو عسكريا.
لسان حال كل جنوبي اليوم هو ضرورة البناء على ما تحقق على مدار الفترات الماضية، على مختلف الأصعدة، وهو أمرٌ لا يمكن تحقيقه من دون استلهام حس النضال الذي وقف وراء تحقيق نصر 30 نوفمبر.
نصر 30 نوفمبر شكَّل للجنوبيين خبرات كبيرة على كل المستويات، وتحديدا في تشكيل جبهات صامدة في مجابهة الاستهداف الذي يتعرض له الوطن.
استمرار هذه الحالة تعني أن جينات النضال على مدار أكثر من خمسة عقود ونصف، تعني أن الأجيال الجنوبية باتت تُنبض بالنضال الذي يرسخ حماية كاملة ودفاعا أصيلا عن الوطن وتطلعات شعبه.