فعاليات 30 نوفمبر تتحول إلى ثورة جنوبية جديدة: استعادة الدولة مطلبنا
لبت الجموع الجنوبية، نداء الوطن واحتشدت في مختلف الأنحاء والأرجاء احتفالا بذكرى نصر 30 نوفمبر، التي يحتفل فيها الشعب بذكرى التحرر من الاستعمار.
لم تخلُ أي محافظة بالجنوب من الاحتفالات، وكان لافتا أن الجنوبيين في كل الفعاليات التي نظموها رفعوا أعلام الوطن؛ تعبيرا عن تمسكهم الكامل بهويتهم.
في الوقت نفسه، كانت الهتافات التي صدحت في عدن ولحج وأبين وسقطرى ولحج وحضرموت والمهرة، تشترك في أنها عبرت من جديد عن مطلب جنوبي عادل وهو استعادة الدولة وفك الارتباط.
بهكذا وضع، تحولت فعاليات إحياء ذكرى نصر 30 نوفمبر، إلى ثورة جنوبية جديدة، يُجدد فيها الشعب مطالبته باستعادة الدولة وفك الارتباط، باعتبار هذا المطلب الجنوبي العادل، لن يحيد عنه الجنوبيون بأي حال من الأحوال.
تجديد الجنوبيين للنداء بمطالبهم العادلة، يُزيد من حجم الزخم الثوري الذي يحمي تطلعات الشعب نحو استعادة دولته، وبالتالي فإن الجنوبيين يستلهمون روح النضال التي كانت قائمة قبل 55 عاما بالضبط، عندما نجح الجنوبيون في التخلص من الاستعمار الذي استمر لـ128 جاثما على الجنوب.
هذا الأمر يعني بوضوح أن الجنوبيين سيواصلون العمل على استعادة الدولة وصولا إلى التحرر الثاني من الاحتلال اليمني، الذي مارس سطوا على وطن بأكمله ونهب مقدراته بشكل كامل وعمل على إذلال شعبه مع الإمعان في استهداف هويته.