الاحتفاء الجنوبي بذكرى الاستقلال الوطني.. الانتقالي يجدد عهد استعادة الدولة
بعدما خرجت جماهير عريضة من الشعب الجنوبي لإحياء ذكرى الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر، ترجمت القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، النداءات التي عبر عنها الجنوبيون في الفعاليات سعيا لاستعادة دولتهم.
محافظات الجنوب المختلفة شهدت العديد من الفعاليات بمناسبة الذكرى السنوية الـ55 للاستقلال الوطني، حمل فيها الجنوبيون أعلام الوطن، ورددوا هتافات مطالبة باستعادة الدولة.
المشهد الأكثر جذبا للأنظار كان في محافظة أبين، التي أحيا فيها آلاف الجنوبيين، الذكرى الـ 55 لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر، وذلك في مهرجان جماهيري حاشد دعا له المجلس الانتقالي الجنوبي، بمدينة زنجبار.
واحتشد أمس الثلاثاء إلى ساحة الفعاليات (ساحة الشهداء)، آلاف الجنوبيين سواء من أبين أو محافظات الجنوب الأخرى، كما تقاطر آلاف المواطنين من أبناء محافظة أبين والمحافظات الجنوبية الأخرى.
وحرص الجنوبيون في هذه الفعاليات على حمل علم دولة الجنوب وشعارات ولافتات تحتفي بالذكرى من جانب فضلا عن التمسك بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم "التحرر الثاني".
على الصعيد السياسي، ترجم المجلس الانتقالي هذا الموقف سياسيا وذلك خلال اجتماع دوري عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء برئاسة الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة محافظ العاصمة أحمد حامد لملس.
في الاجتماع، أشادت الهيئة بالمشاركة الشعبية الواسعة، ونجاح الفعالية الكرنفالية المليونية، والمهرجان البهيج الذي شهدته مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين أمس الثلاثاء، احتفاءً بالذكرى الـ 55 لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر المجيد.
في الوقت نفسه، أثنت هيئة الرئاسة على جهود القيادات المحلية في محافظة أبين على حسن تنظيم هذا المهرجان الجماهيري وإخراجه بصورة تليق بعظمة المناسبة.
وأكدت إصرار شعب الجنوب وقيادته السياسية على انتزاع حقه في استعادة سيادته على أرضه.
المشهد السياسي الذي يُهيمن على الجنوب العربي هو التحرك من أجل استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو ما أكده فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة، بقوله في فعالية أبين، إن الجنوبيين يسعون إلى استعادة دولة الجنوب المستقلة دولة يصل علمها كل المحافل الدولية والإقليمية.
وإتساقا مع تطلعات الجنوب شعبا وقيادة، فقد تعهد المجلس الانتقالي، على لسان الجعدي، بمواصلة العمل الدؤوب وصولا إلى نيل التحرر الثاني الذي يتضمن عودة دولة الجنوب لشعبها.